الكهرباء والماء و بريد قطر توقعان عقداً لخدمة كبار العملاء

qewcNews

يؤمن للشركة توصيل الخدمات البريدية من داخل وخارج قطر
“الكهرباء والماء” و”بريد قطر” توقعان عقداً لخدمة كبار العملاء
المهندي: الاتفاق يسهل للشركة نقل المواد ويسرع وصولها من خارج الدولة
قطر مستقلة ذاتيًا في إنتاج الكهرباء والماء ومشاريعنا لم تتأثر بالحصار
النعيمي: تحقيق التكامل بين الشركات الوطنية من أجل تعزيز الإقتصاد القطري
تخصيص أرض لمشروع الطاقة الشمسية بالخرسعة والـمرحلة الأولى منتصف 2020
تأهيل الشركات المستثمرة في مشروع الطاقة الشمسية بمشاركة عالمية قريبًا
3 مليارات دولار استثمارات مشروع “فاسيليتي إي”

وقعت شركة الكهرباء والماء القطرية، والشركة القطرية للخدمات البريدية، أمس، عقد تقديم خدمة كبار العملاء وخدمة البريد الدولي العاجل، وبموجب هذا العقد سوف تقوم الشركة القطرية للخدمات البريدية بنقل مواد بريدية داخل وخارج دولة قطر، بالإضافة إلى أي خدمات أخرى تعتبر مكملة أو ضرورية لتقديم الخدمات، ويحق لشركة الكهرباء والماء القطرية حسب العقد إرسال أي مواد مثل المستندات والرسائل الورقية وغيرها مما يماثلها من الإرساليات الدولية في مواقع العملاء في أوقات يتفق عليها الطرفان.

qpost

فهد حمد المهندي و فالح محمد النعيمي خلال المؤتمر الصحفي

وقد وقع العقد كل من السيد فهد حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب بشركة الكهرباء والماء القطرية، والسيد فالح محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية “بريد قطر ” بمقر الشركة القطرية للكهرباء والماء.

وبهذه المناسبة قال السيد فهد حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب بشركة الكهرباء والماء القطرية إن هذا الاتفاق يسهل على الشركة نقل المواد ويسرع في وصولها من خارج الدولة، منوها بأنه يأتي بعد تدشين الهوية الجديدة لبريد قطر والذي أقيم تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والذي يدل على أهمية دعم المؤسسات الوطنية فيما بينها، لافتا الي أن شركة الكهرباء والماء القطرية هي أول شركة توقع هذه الاتفاقية مع بريد قطر .

وأضاف المهندي أن هذا العقد له أهمية خاصة، لأنه يمثل تعاونا بين مؤسستين وطنيتين بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 ، لافتا الي أن توقيع العقد مع “بريد قطر” سيساهم في توريد المواد ذات النوعية المهمة والمستعجلة وأيضا المواد المتوسطة لشركة الكهرباء والماء القطرية.

من جانبه، عبر السيد فالح محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية “بريد قطر “، عن سعادته بهذا الاتفاق، موضحا أن الخدمات المقدمة للشركة تسهم في تسهيل وتسريع نقل الإرساليات بين بريد قطر وشركات عالمية حول العالم.

تسريع الخدمات

وفي رده على سؤال عن الإضافة التي يمثلها هذا العقد للشركة، أوضح السيد فهد حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب بشركة الكهرباء والماء القطرية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة إن أي شركة من الشركات يوجد لديها نظام للتحكم بالمواد وهو يصنف إلى ثلاثة أنواع: مواد مبرمجة طويلة المدى، ومواد متوسطة الحجم تشترى لأغراض معينة، ومن ثم المواد الصغيرة التي تشترى بشكل دائم.

لافتا إلى أن هذا يتطلب خدمات، وبريد قطر سيخدم شركة الكهرباء والماء القطرية بشكل كبير في نقل هذه المواد. فالتوصيل العالمي حاليا يتم عن طريق الشراء عبر الشبكة العالمية (الإنترنت) وهي عملية سهلة ومغطاة لكن توصيل المادة من ناحية الشحن بداية من المورد إلى موقع العمل يتطلب القيام بدور تنظيمي مهم، وهنا يكمن دور “بريد قطر” والذي سيقوم بالتنظيم الداخلي لهذه الأمور.

وشدد المهندي على أهمية الدور الذي يلعبه “بريد قطر” في توصيل المواد لمواقع الشركة المختلفة، مشيرا الي أن شركة الكهرباء والماء القطرية بات لديها 6 شركات تعمل في راس لفان، ومسيعيد، وأم الحول، وراس أبو فنطاس، ودخان، وهذه الشركات تطلب توصيل المواد إلى مواقعها، وبعض الموردين لا يعرفون مواقع أو أسماء الشركات وفي عملية التوريد يصرون على التوصيل إلى نقطة معينة وتقوم الشركة بالذهاب إلى هذه النقطة للحصول على أغراضها. وأيضا قضية المتابعة فلا يوجد نظام متابعة جيد يتم من خلاله معرفة المواقع التي تصل إليها المواد، ومن المقرر أن يتم عن طريق “بريد قطر” وجود آلية التواصل الإلكتروني التي تخدم متابعة هذا الأمر .

وقال المهندي إن الشراكة مع بريد قطر ستقلل بدورها من عمليات التخزين والتي تعرض الشركات للكثير من المشاكل كالتكلفة، وانتهاء العمر الافتراضي لبعض المواد، وتأمين المواد أيضا فبعضها قابل للاحتراق، وبهذا النظام يمكنك إلغاء نظام التخزين بالكامل والاعتماد على النظام الإلكتروني الذي يتحكم في توريد المواد من موردين عالميين وبذلك يصبح السوق العالمي كمخازن إلكترونية وسيكون لبريد قطر دور كبير في تنظيم هذه العملية.

من جانبه، أوضح السيد فالح محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية “بريد قطر”، أن الخدمات المقدمة من “بريد قطر” إلى شركة الكهرباء والماء القطرية، ستسهم في تسهيل وتسريع نقل الإرساليات، وستعزز أهمية تحقيق التكامل بين الشركات الوطنية من أجل تعزيز الاقتصاد القطري وخدمة أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن “بريد قطر” سيقوم بتوفير خدمات الشحن والتوريد من ناحية لوجستية للشركة بحيث يمكن المساهمة في تخفيض التكاليف وذلك عبر الحصول على أسعار تفاضلية تخدم تقديم الخدمات بسهولة ويسر وبأسعار تنافسية.

استقلالية في إنتاج الطاقة

وفي رده على سؤال عن أهم مشاريع الكهرباء والماء القطرية في الفترة القادمة، وهل كان هناك تأثير للحصار على مشاريع الشركة، أكد السيد فهد حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب بشركة الكهرباء والماء القطرية أن دولة قطر تعتمد ذاتيا على نفسها في مجال الطاقة بما فيها إنتاج الكهرباء والمياه. ولم ولن تتأثر بالحصار الجائر.

مشددا على أنه لم يحصل هناك أي تأثير وجميع المشاريع تسير بشكل طبيعي بغض النظر عن وجود الحصار من عدمه، حيث إن كل الأمور المتعلقة بإنتاج وتوليد المياه والكهرباء متوفرة في قطر فالغاز متوفر وكذلك متطلبات إنتاج الكهرباء والماء من كيماويات أو تقنيات، مشددا على أن استقلالية دولة قطر في قطاع الكهرباء استقلالية تامة، وهي تعتمد على مواردها الذاتية في توفير قطاع الكهرباء.

أما بخصوص المشاريع فقد كشف المهندي عن تخصيص أرض لمشروع الطاقة الشمسية بمنطقة الخرسعة، الذي من المقرر أن تنتج المرحلة الأولى منه ما يقارب 500 ميجاواط إلى 1000 ميجاواط من الكهرباء، وتبلغ تكلفته ما يقارب 500 مليون دولار لأول مرحلة كرأس مال مستثمر وذلك في حالة إنتاج 500 ميجاواط.

مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تأهيل الشركات المستثمرة في هذا المشروع الاستراتيجي وستدخل فيه شركات عالمية أيضا، بما يدعم الاقتصاد القطري المعتمد على التنوع، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من المشروع في موعده المحدد، متوقعا أن يكون إنتاج الـمرحلة الأولى من المشروع في منتصف عام 2020.

وبخصوص مشروع محطة أم الحول، أوضح المهندي أنه قد تم الانتهاء من أكثر من 92 % من المشروع، ومن المقرر اكتمال إنجازه وتشغيله بكامل طاقته خلال العام القادم 2018، لافتا إلى أن هذه المحطة تؤمن 25 % من احتياجات دولة قطر من الكهرباء والمياه، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 136 مليون جالون من المياه يوميا و2520 ميجاوات من الكهرباء ، وبتكلفة تناهز 3 مليارات دولار ، وهذه المحطة من أكبر المشاريع في المنطقة.

وبخصوص مشروع “فاسيليتي إي” أو ما يعرف بمحطة راس ركن، أوضح المهندي أن هذا المشروع الذي تم طرحه من قبل المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” من المقرر أن ينتج من 2000 ميجاواط إلى 2500 ميجاواط من الكهرباء وما يناهز 100 مليون جالون من المياه، وهو مشروع ضخم وسيغذي دولة قطر بالكهرباء، وستكون تكلفته تقريبا في حجم مشروع أم الحول بما يقارب 3 مليارات دولار.

مصدر