مسؤولون: قطاع الكهرباء والماء لم ولن يتأثر بالحصار

qewc News

الكواري ومعرفية والجفيري خلال افتتاح إحدى محطات التوزيع الرئيسية

 

نجحت شركة الكهرباء والماء القطرية والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء في إفشال الحصار عبر تغيير خططهما منذ الخامس من يونيو تجنباً لأي عطل أو توقف في التيار الكهربائي أو مخزون وإمدادات المياه، بل نجحتا في زيادة احتياطي الكهرباء والماء، فيما استمرت مشاريعهما لدعم طفرة البنية التحتية ومواكبة التوسع العمراني، والتوسع الصناعي على مدار 200 يوم من الحصار.
وبلغت كلفة مشروعات الكهرباء والماء 77 مليار ريال إجمالي كلفة المشروعات خلال 10 سنوات، منها 40 مليار ريال الكلفة الإجمالية للمشروعات خلال الـ 5 سنوات الماضية، و37 مليار ريال كلفة المشروعات المستقبلية الـ 5 سنوات القادمة.

وأكدت شركة الكهرباء والماء أن الحصار الجائر المفروض على دولة قطر لم يؤثر على مشاريع الشركة ولن يؤثر عليها مستقبلا مهما كان، مشددة على أن قطر ماضية في مشاريعها ولديها علاقات قوية مع جميع الشركات العالمية سواء المستثمرة أو المنفذة أو المشغلة للمشاريع، كما أن قطر لاعب مهم ورئيسي في قطاع الطاقة.
قال الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة المهندس جمال الخلف إن المشروع لم ولن يتأثر بالحصار الجائر، موضحاً أن بعض المعدات الخاصة بالمشروع مثل الروافع الرئيسية والمدخنة الأخيرة التي تم التعاقد فيها مع المقاول لتصنيعها في إحدى دول الحصار وصلت إلى الدوحة عبر ميناء الكويت، في حين تم التنسيق مع الوكلاء والمنتجين لتوريد المعدات بشكل مباشر.
وأكد أن المشروع من ضمن المشاريع الإستراتيجية المهمة خاصة أن الدولة مقدمة على طفرة اقتصادية كبيرة وحدث عالمي ككأس العالم والبطولات الأخرى، وأشار إلى أن الحصار لم يؤثر على المشروع، خاصة أن 98% من المعدات موجودة، ونستطيع توريد المطلوب من السوق المحلي.

97 %الإنجاز

وأوضح الخلف إنه تم إنجاز 97% من مشروع محطة أم الحول للطاقة، لتنتج المحطة 1620 ميجاوات و60 مليون جالون، موضحاً أن إجمالي القدرة الإنتاجية للكهرباء 2520 ميجاوات، بالإضافة إلى 136 مليون جالون من المياه.
وأضاف لـ «لوسيل» أن المحطة تعتمد تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه والتي تعد إحدى التقنيات المعتمدة عالميا لإنتاج مياه الشرب، والذي يجعل إنتاج قطر من المياه عن طريق هذه التقنية الأكبر في المنطقة، خصوصًا مع اكتمال إنتاج المحطة بنسبة 100%.
وبين أن المشروع يضم أكبر خزانات الشد المبدئي في العالم، كل خزان سعته 35 مليون جالون، بإجمالي 136 مليون جالون، وعند إنجاز تشغيل المحطة بكامل طاقتها الإنتاجية قبل الموعد المحدد مع نهاية يونيو 2018، ستؤمن محطة أم الحول 30% من احتياجات المياه، و25% من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء.
وتعمل الدولة على دعم وتطوير قطاع إنتاج الكهرباء والماء من خلال دعم وتشجيع القطاع الخاص للدخول في هذا المجال، وذلك بإقامة مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه لتوفير احتياجات مشاريع التنمية الاقتصادية والبنى التحتية ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والماء.
وشدد الخلف على أن القطاع الخاص والشركات القطرية لها دور كبير في المشروع، حيث أولينا أولوية كبيرة للشركات الخاصة، فقد أعطينا الإنشاءات للشركات القطرية والعوازل وتوريد بعض الكابلات المتوسطة من موردين قطريين، وكان لهم دور فاعل بالمشروع.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن المشروع نجح في إنجاز 42 مليون ساعة عمل حتى الآن من دون أي إصابات، مما يعكس حرص القائمين على المشروع على سلامة العاملين بهذا المشروع الإستراتيجي، والذي وصل عدد العاملين فيه وقت الذروة إلى 15 ألف عامل، مشيراً إلى أنه خلال الصيف نعمل على تقليل ساعات العمل وضمان عدم إجهاد العاملين.
إفشال الحصار الذي استمر لأكثر من 200 يوم لم يقتصر على إنتاج الكهرباء والماء وتحقيق فوائض ومخزون إستراتيجي فقط، بل امتد ليصل إلى إنشاء محطات توزيع لتغطية 100% من مساحة الدولة بالإضافة إلى افتتاح محطات تغذية لمشروعات مونديال 2022 ومشروعات الريل.

مشاريع مستقبلية

وعلى صعيد إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية تم تخصيص أرض لإقامة مشروع محطة الطاقة الشمسية لإنتاج من 500 إلى 700 ميجاوات من الكهرباء، وأنه سيتم منتصف العام القادم طرح المناقصة لإنجاز مرحلته الأولى خلال 18 شهرا، ثم تشغيل المرحلة الأولى مع نهاية عام 2019، ومع منتصف عام 2020 ستعمل المحطة بكامل طاقتها.
وتم تحديد موقع مشروع (فاسيلتي أ) في منطقة راس ركن، وسيكون بحجم محطة أم الحول وسيكتمل إنجازها في عام 2020 لمواكبة الطلب على الكهرباء والماء.
أما مشاريع الشركة الخارجية، تعد شركة نبراس للطاقة أكبر مستثمر في قطاع الكهرباء خارج قطر، حيث أصبحت تمتلك 35% من محطة دايتون في إندونيسيا، كما تمتلك عدة محطات في الأردن وسلطنة عمان، والآن الشركة تبحث عن فرص في إندونيسيا وباكستان والمغرب، وهناك عدة فرص متوفرة لنبراس يتم فيها التعاون بشكل كبير مع الجانب الياباني، حيث إن معظم شركائها ميتسوبتشي أو مارابوني وتشوبو.

الشبكة الأفضل

حققت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» مؤشرات أداء شبكة الكهرباء الأفضل على مستوى الدول العربية والعالم من حيث الاعتمادية ومواكبة التطور العمراني وتوفير بنية تحتية جاذبة للاستثمار، كما نجحت كهرماء في الانتهاء من تشغيل عدد من المحطات لملاعب كأس العالم 2022 ومترو الدوحة، فضلاً عن توفير الطاقة الكهربائية والمياه لميناء حمد أحد أكبر موانئ الشرق الأوسط وبوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم.
وعدلت إدارة التخطيط والجودة خططها، بالتعاون مع كافة الإدارات، لإفشال مخططات الحصار، كما أنهت الإدارة موازنات المشاريع، وانتهت صياغة خطة الخمس سنوات القادمة، وهي خطة مكتملة متوافقة مع إستراتيجية الدولة.
وتعمل المؤسسة على توسيع الشبكة الكهربائية بتكلفة 20 مليارا على ثلاث مراحل معظمها مشاريع ترتبط بكأس العالم 2022، وتنتهي هذه المشاريع في عام 2020.
حصدت كهرماء خلال 2017 العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية ومن أهمها جائزة SAG العالمية كأفضل مؤسسة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية (GIS). وشهد العام الحالي بالرغم من الحصار الجائر تدشين كهرماء أطول «كابل» يمر تحت الماء ما بين الدوحة وجزيرة حالول، بطول 100 كيلو متر، وهو عبارة قطعة واحدة له وصلة في المنتصف.
ونجحت المؤسسة في توفير المعدات الكهربائية خلال الحصار، وتحقيق مخزون إستراتيجي يكفي لمدة 6 شهور.
ونجحت «كهرماء» في مواكبة التطور العمراني والطلب الصناعي على الكهرباء، وحققت فائض 65% من إنتاج الكهرباء، بينما وصل مخزون المياه إلى 25% فائضا، حيث تعمل المؤسسة على إنشاء الخزانات الكبرى التي ستكون أكبر خزانات في العالم بسعة 1419 مليون جالون.
ويعد مشروع الخزانات الإستراتيجية الكبرى العمود الفقري للأمن المائي، وسيتم تشغيل المرحلة الأولى للمشروع خلال النصف الأول من 2018.

مصدر