“نبراس” تستحوذ على حصة في محطة لتوليد الكهرباء بالأردن وتتوسع عالمياً

qewc News

بناء محطة في إندونيسيا بطاقة 500 ميجاوات وتشغيلها 2019

أكد السيد خالد جولو – الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة – أن الشركة عززت تواجدها الإقليمي والعالمي من خلال البحث عن فرص إستثمارية جديدة في أسواق واعدة، مشيراً إلى أن الشركة وقعت اتفاقا إطارياً مع شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية، حيث ستقوم نبراس للطاقة وبالشراكة مع الشركة الإندونيسية بعمل الدراسات الفنية والمالية اللازمة لبحث إمكانية تطوير مشروع لبناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جمهورية إندونيسيا..

حيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع حوالي 500 ميجا واط من الكهرباء اللازمة، لافتا إلى أنه في حالة البدء في تنفيذ المشروع على حسب الجدول المفترض، فمن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع أوائل عام 2019م، منوها إلى أنه ورغم أن شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية سوف تمتلك حصة في المشروع، إلا أنّ نبراس للطاقة ستقود عملية تطوير وتمويل وبناء محطة توليد الكهرباء ومن ثمّ متابعة عمليات التشغيل والصيانة لها وذلك بدعم من الشركات الإندونيسية المحلية، وهو ما سيكفل اكتساب نبراس للطاقة للمزيد من الخبرة في مجال بناء محطات توليد الكهرباء وتأهيلها لقيادة وتطوير مشاريع أكبر، معتبر هذا المشروع باكورة الإستثمارات القطرية المباشرة في قطاع توليد الكهرباء في إندونيسيا، كما أننا نقوم حالياً بدراسة أسواق دول أخرى في جنوب شرق آسيا
وكشف جولو في حوار لــ بوابة الشرق أن نبراس للطاقة بصدد الاستحواذ على حصة في محطة لتوليد الكهرباء بالأردن، في منطقة المناخر شرق العاصمة الأردنية عمان وتعتبر المحطة توسعة لمحطة المناخر 1، ونحن الآن في مرحلة الحصول على الموافقات اللازمة لإتمام الصفقة، أما بخصوص المغرب فقد قامت شركة نبراس بتسليم العرض الفني لمشروع طاقة الرياح بالمغرب لشركة الكهرباء المغربية في سبتمبر 2014، وجار الآن الانتهاء من إعداد العرض المالي النهائي والمحدد تسليمه في نهاية شهر أكتوبر الجاري، حيث سيتم بعد ذلك تقييم العروض من قبل شركة الكهرباء والماء المغربية، هذا بالإضافة إلى منافسة الشركة على عدد من المشاريع الأخرى الإقليمية والدولية حيث إننا نقوم حالياً بالإعداد للمشاركة في العديد من الاستثمارات والتي تتفاوت – من الناحية الجغرافية – من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط إلى أوروبا وتركيا وإفريقيا، وكذلك من الناحية التقنية ففيما سيستخدم بعضها الغاز الطبيعي كوقود، تعتمد باقي المشاريع على الفحم أو طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
وهذا هو المسار الإستراتيجي الذي قام مجلس إدارة الشركة باعتماده، والذي قمنا باتباعه منذ تأسيس الشركة، حيث إننا نسعى لأن نجعل من نبراس للطاقة مطورا دوليا كبيرا معروفا عالميا وفي مصاف الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال..
وفيما يلي نص الحوار…..

مشروع إندونيسيا

في البداية حدثنا عن مشروع نبراس مع شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية والذي تم توقيع الاتفاق الإطاري له؟
بدايةً أود أن أتقدم بالشكر لــ بوابة الشرق على استضافتي في هذا اللقاء واهتمامها بتغطية مشاريع شركة نبراس للطاقة ونشاطاتها، وفيما يتعلق بمشروع الاستثمار في جمهورية إندونيسيا والاتفاق الإداري الذي تم توقيعه مع شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية، فإنه يأتي في إطار سعي نبراس للطاقة في البحث عن فرص استثمارية جديدة، وباعتبار جمهورية إندونيسيا من الدول التي تشهد نمواً مضطرداً في الحاجة إلى الطاقة الكهربائية، ستقوم نبراس للطاقة وبالشراكة مع شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية (PLN) بعمل الدراسات الفنية والمالية اللازمة لبحث إمكانية تطوير مشروع لبناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جمهورية إندونيسيا.
من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع حوالي 500 ميجا واط من الكهرباء وسوف يتم استخدام الغاز الطبيعي كوقود للمحطة المزمع إنشاؤها. وكجزء من الاتفاق، فسيتم دراسة لإمكانية بناء وحدات عائمة لتسييل الغاز الطبيعي لتزويد المحطة بالوقود اللازم.
ما هو الجدول الزمني المتوقع لاستكمال تنفيذ المشروع؟
في العادة يستغرق تنفيذ مثل هذه المشاريع بعض الوقت. حيث إنه بعد توقيع الاتفاق الإطاري هذا، سيتم تعيين مستشاريّ المشروع – الفني والمالي والقانوني، ومن ثمّ الشروع بمخاطبة مزودي الأجهزة الرئيسيين ومناقشتهم والاتفاق معهم حول آلية تنفيذ المشروع. إضافة إلى هذا سيتم مخاطبة البنوك الممولة والاتفاق معهم.
في حال تم اعتماد الآلية السابقة وتم الوصول إلى اتفاق نهائي مع الطرف الإندونيسي، والبدء في تنفيذ المشروع على حسب الجدول المفترض، فمن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع أوائل عام 2019م.
ما هي أهمية المشروع لسوق الطاقة الإندونيسي؟
سوف يتم بناء محطة إنتاج الكهرباء في شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية، والتي تسهم منتجاتها بدرجة كبيرة في دعم ميزان المدفوعات في إندونيسيا حيث تحتوي على العديد الصناعات التي تتراوح من الصناعات البسيطة المتعلقة بالزراعة إلى صناعات متعلقة بقطاعي النفط والغاز.
تهدف المحطة إلى تغطية جزء من احتياجات شمال جزيرة سومطرة من الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال بيع إنتاج الكهرباء بالكامل إلى شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية عبر اتفاقية شراء طويلة الأمد، والتي ستقوم بدورها بتغذية شبكة الكهرباء والمصانع بالطاقة الكهربائية اللازمة.
إلى ماذا تهدف شركة نبراس للطاقة من خلال هذا المشروع؟
في حال تمّ تنفيذ المشروع تكون نبراس للطاقة قد وضعت قدمها في سوق الطاقة الشرق آسيوي، وهو سوق حيوي ونشط ومحط أنظار العديد من المستثمرين، حيث إن مثل هذه المشاريع تعتبر إضافة نوعية لمحفظة أي مستثمر يعمل في مجال إنتاج الكهرباء، فإلى جانب الأهمية الاقتصادية للمشروع، فإنه يعتبر من الاستثمارات طويلة الأجل والتي تمتد أحياناً لأكثر من 25 عاماً، مما يعزز العلاقات بين الشركاء ويدّعم وجود الشركة في المنطقة.
إضافة إلى ذلك، ورغم أن شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية سوف تمتلك حصة في المشروع، إلا أنّ نبراس للطاقة ستقود عملية تطوير وتمويل وبناء محطة توليد الكهرباء ومن ثمّ متابعة عمليات التشغيل والصيانة لها وذلك بدعم من الشركات الإندونيسية المحلية. هذا سيكفل اكتساب نبراس للطاقة للمزيد من الخبرة في مجال بناء محطات توليد الكهرباء وتأهيلها لقيادة وتطوير مشاريع أكبر.

ما هي العوائد المرجوة من وراء المشروع؟
من الناحية المادية سوف يكون هناك عائد اقتصادي جيد من المشروع، حيث كما ذكرنا لك سابقاً سيكون هناك اتفاقية طويلة الأجل لبيع الإنتاج من الكهرباء بالكامل إلى شركة الكهرباء الوطنية الإندونيسية، مما سيضمن لنبراس للطاقة دخلا وإيرادا ثابتا للشركة على المدى الطويل.
أما من الناحية السياسية، فسوف يدعم هذا الاستثمار العلاقات القطرية الإندونيسية بشكل عام، والعلاقات بين نبراس للطاقة والشركات الإندونيسية بشكل خاص، حيث يعتبر هذا المشروع أول تعاون مشترك بينهم.

الاستثمارات القطرية في شرق آسيا

كيف ترى مستوى الاستثمارات القطرية في منطقة جنوب شرق آسيا لاسيَّما في مجال الطاقة؟
يوجد هناك العديد من الاستثمارات القطرية في منطقة جنوب شرق آسيا بشكل عام، وفي إندونيسيا بشكل خاص يتركز معظمها في مجال العقارات والاتصالات. ولكن يعتبر هذا المشروع باكورة الاستثمارات القطرية المباشرة في قطاع توليد الكهرباء في إندونيسيا، كما أننا نقوم حالياً بدراسة أسواق دول أخرى في جنوب شرق آسيا. ونظراً لما تتمتع فيه المنطقة من علاقات قوية مع دولة قطر، فإننا نتوقع زيادة حجم الاستثمارات القطرية في هذا المجال في السنوات القادمة، وسوف تكون في أنواع مختلفة من الطاقة.
ما هي مزايا الاستثمار في السوق الإندونيسي والتي شجعت نبراس للطاقة للاستثمار؟
تتمتع إندونيسيا ببنية تحتية جيدة ومناخ استثماري آمن، ولقد قامت بتطوير برنامج العمل بنظام مولدي الطاقة المستقلين لديها ليتلاءم مع حاجة المستثمرين الأجانب. ومع النمو الاقتصادي الذي شهدته إندونيسيا خلال السنوات الماضية وانتعاش أسواقها، فقد جعل منها كل هذا محط أنظار العديد من المستثمرين العالميين.

مشاريع الشركة وإستراتيجيتها
هل يمكنكم إخبارنا عن المشاريع التي شاركت أو تشارك فيها شركة نبراس للطاقة وإستراتيجيتها المستقبلية؟
لقد بدأت نبراس للطاقة مسيرة نموها بالتوافق مع الخطط الموضوعة له من قبل مجلس إدارتها. حيث إننا نقوم حاليا بالإعداد للمشاركة في العديد من الاستثمارات والتي تتفاوت – من الناحية الجغرافية – من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط إلى أوروبا وتركيا وإفريقيا، وكذلك من الناحية التقنية ففيما سيستخدم بعضها الغاز الطبيعي كوقود، تعتمد باقي المشاريع على الفحم أو طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية. وهذا هو المسار الإستراتيجي الذي قام مجلس إدارة الشركة باعتماده، والذي قمنا باتباعه منذ تأسيس الشركة.
قامت نبراس بالانتهاء من عمليات الإغلاق المالي لمشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المملكة الأردنية، وبدأت في عمليات التشييد له. كما أنها على وشك إتمام عملية الاستحواذ على حصة في محطة لتوليد الكهرباء وتعمل عن طريق الوقود الثلاثي (غاز، ديزل خفيف، ديزل ثقيل).

إضافة إلى هذا، فإننا على وشك تقديم عرض في مناقصة مشروع لتوليد الكهرباء عن طريق طاقة الرياح في المملكة المغربية، وكذلك مناقصة مشروع توليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية.
يأتي هذا كله بالتحالف مع شركاء عالميين في جميع هذه المشاريع، مما سيدعم من خبرتنا في مجال الطاقة والمياه. كما أن نبراس للطاقة سوف يكون لها دور في إدارة وتشغيل الأصول التي تستثمر فيها، حيث إنها شركة متخصصة في الاستثمار في قطاع الطاقة، لذلك فإننا نسعى إلى صقل وتطوير خبراتنا المتعلقة بالمشاريع وإنشائها وكذلك إدارتها.
إننا نطمح في خلال السنوات القليلة القادمة، أن نجعل من نبراس للطاقة “مطورا دوليا كبيرا معروفا” عالميا وفي مصاف الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.