الخلف لـ الشرق: رفع طاقة أم الحول إلى 198 مليون جالون من المياه يومياً

qewc News

اكتمال العمل بالمشروع في الأول من أبريل 2021

بدء أعمال التوسعة لمدة 22 شهراً لإضافة 61.5 مليون جالون يومياً

استخدام تقنية التناضح العكسي لتحسين كفاءة الإنتاج

الاتفاق مع كهرماء يعزز تأمين احتياجات الدولة من المياه

تمويل ذاتي للمشروع بكلفة تصل إلى 448 مليون دولار

كشف السيد جمال الخلف الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية عن انطلاق العمل الفعلي في بناء وتوسعة المحطة القائمة قبل ثلاثة أيام لزيادة طاقة تحلية المياة بمقدار 61.5 مليون جالون يوميا، أي بما يعادل 280 ألف متر مكعب يوميا،

بحيث ترتفع الطاقة الكلية لمحطة أم الحول إلى 198 مليون جالون يوميا من المياه بحلول 2021. وقال الخلف في تصريح خاص لـ”الشرق” إننا في شركة أم الحول اتخذنا الخطوات الفعلية لتوسعة المحطة من خلال الأعمال المدنية،

ويمتد العمل في التوسعة لمدة 22 شهراً ،حيث يتوقع الانتهاء من العمل في الأول من أبريل 2021. وقال الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول إن المشروع يمول نفسة بنفسة من خلال قرض حسن لمدة 22 عاما وبتكلفة تصل إلى 448 مليون دولار.

وأوضح أن مشروع التوسعة فكرة ظلت لدى الشركة قبل عام، وتقدمت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” باقتراح لشركة محطة أم الحول لتوسعة المحطة، والتي وافقت بدورها على فكرة التوسعة وأكدت جاهزيتها الكاملة لتنفيذ الفكرة من خلال المقاول الموجود وغيره من المعينات المطلوبة.

وقال إننا تقدمنا بالعرض وفقا لطلب المؤسسة وشرعنا في مناقشة التفاصيل المتعلقة بالجانب المالي والفني، إلى أن توصلنا بالفعل إلى الاتفاق الكامل والشروط اللازمة للعمل.

وأوضح السيد الخلف أن المحطة تستخدم في التوسعة الجديدة تقنية التناضح العكسي التي من شأنها تحسين كفاءة تحلية المياه وتقليل استهلاك الغاز.
وأثنى الخلف على التعاون البناء ما بين المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” وشركة أم الحول للطاقة،

مشيرا للاتفاق الذي تم توقيعه بين الطرفين تحت رعاية سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، حيث وقع الاتفاق سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء والسيد فهد حمد المهندي رئيس مجلس إدارة شركة أم الحول للطاقة،

ووصف الاتفاق بالبناء. وقال إنه يؤكد الاستمرار في الجهود الرامية إلى تأمين احتياجات الدولة من المياه، وهي جهود داعمة بقوة لمسيرة النهضة الشاملة في البلاد وداعم أساسي لاستراتيجية النمو والتنوع في الاقتصاد الوطني، والتي تقودها الحكومة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وأشار إلى أن محطة أم الحول توفر حاليا 2520 ميغاواط من الكهرباء و136.5 مليون جالون من المياه يوميا، منها 60 مليون جالون من خلال استخدام تكنولوجيا التناضح العكسي و76.5 مليون جالون باستخدام التقطير متعدد المراحل.

وأكد أنها محطة مهمة في تأمين الكهرباء والماء للدولة كأكبر محطة إنتاج مستقلة للكهرباء والماء في قطر، وواحدة من أكبر محطات الإنتاج في الشرق الأوسط. ووصفها بأنها محطة صديقة للبيئة، وهي تؤمن 30% من الكهرباء للدولة و40% من احتياجات المياه.

وأكد الخلف جاهزية الشركة للقيام بأي عمل أو مشروع يخدم متطلبات النهضة في البلاد، مشيرا للاستراتيجية طويلة الأمد التي تتبناها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”، والتي يتم من خلالها إجراء دراسات الطلب على الكهرباء والماء والتفاوض مع شركات إنتاج الطاقة والمياه المستقلة لإنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، أو زيادة المحطات القائمة.

مشروع حيوي

وتعتبر محطة أم الحول للطاقة أحد أهم مشاريع الطاقة الحيوية والهامة في الدولة، وتضاف إلى قائمة طويلة من المشاريع التي عملت الدولة على تنفيذها لتوفير البنية التحتية اللازمة للتطوير ودعم عملية التنمية الشاملة في البلاد. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 2520 ميغاوات من الكهرباء، و136 مليونا و500 ألف غالـون يومياً من المياه المحلاة، تلبي 30 بالمائة من احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية، و40 بالمائة من احتياجاتها من المياه المحلاة.

وتنبع أهمية هذه المحطة من القيمة الكبيرة التي توفرها للاقتصاد القطري ولما تتمتع به من تقنية متطورة، وتتميز هذه المحطة باختيار أفضل ما قدمته التكنولوجيا العالمية الصديقة للبيئة في مجال تحلية المياه، وهي تكنولوجيا التناضح العكسي، مما يسهم في دعم الجهود الحثيثة من أجل خفض الانبعاثات الغازية قدر المستطاع ورفع مستوى الأداء، وهما عنصران هامان من عوامل نجاح عمليات إنتاج الكهرباء والماء في الدولة.

وتم إنجاز هذا المشروع على الرغم من كل التحديات، وفي الوقت المُحدد وضمن التكلفة المُقدرة، والتي بلغت حوالي 11 مليار ريال قطري، باستخدام أعلى المستويات الفنية والمعايير العالمية، وبمراعاة أقل تأثير على البيئة. وتولي إدارة شركة أم الحول اهتماما كبيرا بأمن وسلامة العمال في الموقع الذي شهد تواجد أكثر من 14 ألف عامل في وقت واحد، وقد نجحت جهودها بالتعاون مع الشركة المنفذة في تسجيل 69 مليون ساعة عمل دون حوادث.