الكهرباء والماء تخطط لإنتاج الكهرباء من النفايات

qewc News

قطر سباقة في إدارة المخلفات بالمنطقة

فهد المهندي في حوار لـ”الشرق”: خطة لإنتاج الكهرباء من النفايات

2017-gm

السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية

محطة الكرعانة باكورة مشروع متكامل للطاقة الشمسية

500 مليون دولار تكلفة محطة الكرعانة للطاقة الشمسية

اكتمال محطة أم الحول قبل الصيف القادم

كشف السيد فهد حمد المهندي- مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية والعضو المنتدب – أن الشركة تدرس مع القطاع الحكومي إمكانية الاستفادة من المخلفات، وإنتاج أكبر قدر ممكن من الكهرباء من النفايات، لافتاً إلى أن الهدف من هذا المشروع ليس إنتاج الكهرباء فقط، وإنما إيجاد حلول لإدارة المخلفات الصناعية والأدمية والنفايات.

مشيرًا إلى أن قطر لديها خطط طموحة ومراكز للاستفادة من النفايات، ويأتي إنتاج الكهرباء كجزء من آلية التخلص من النفايات، بحيث يتم حرق هذه النفايات بطرق علمية متطورة يتم الاستفادة من الحرارة في إنتاج الكهرباء كما يمكن الاستفادة من مخلفات الحرق والرماد لأمور كثيرة كالبناء وإنشاء الطرق، لافتاً إلى أن موضوع النفايات يبقي من أكبر التحديات في دول المنطقة، ونحن نسعى لإنتاج أكبر قدر ممكن من الكهرباء من هذه النفايات، حيث نتطلع خلال السنوات القليلية القادمة إلى أن تكون هناك مشاريع مع الجهات المعنية في الدولة للاستفادة القصوى من هذه النفايات التي تمثل هاجسا بيئيا كبيرا، والطرق القديمة للتخلص منها لم تعد مقبولة الآن، منوها إلى أن دولة قطر ستكون سباقة في الإدارة المثلى للنفايات في المنطقة.

وأضاف المهندي في حوار مع “الشرق”، أنه بعد اكتمال محطة أم الحول للطاقة قبل الصيف القادم، ستركز الشركة على إنجاز محطة للطاقة الشمسية بطاقة 700 ميجاوات من الكهرباء وبتكلفة تناهز 500 مليون دولار، وذلك طبقا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله، الذي وجه بإنتاج من 200 ميجاوات إلى 500 ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020،

مشيرًا إلى أنه مع بداية 2018 سيتم تأهيل الشركات وطرح مناقصات المشروع الذي تقوم بتنفيذه شركة سراج للطاقة، وهي شركة مملوكة لشركة الكهرباء والماء القطرية وقطر للبترول بالشراكة مع الشركات العالمية، مشددا على أن الهدف هو إنجاز هذا المشروع بأحدث تكنولوجيا موجودة وبأفضل الأسعار، متوقعا مشاركة واسعة من الشركات العالمية في مناقصة المشروع، مشيرًا إلى أن محطة الطاقة الشمسية التي ستقام على الأرض التي تم تخصيصها في الكرعانة ستكون باكورة مشروع متكامل للطاقة الشمسية، سيجعل من قطر رائدة في هذا القطاع، منوها إلى أن الحصار الجائر لم يؤثر نهائيا على قطاع الكهرباء والماء في الدولة، ومشاريعنا تسير وفق الجداول المحددة.

وأكد أن الشركة تمكنت على مدى 25 عاما من إنجاز كافة مشاريعها بما يلبي الطلب على الكهرباء في الدولة، ووصلنا لمرحلة أن المحطات القديمة جدا مثل محطة راس أبوفنطاس يتم حاليا إيقافها بشكل تدريجي، وهناك برنامج متكامل لبناء محطات جديدة وخروج المحطات القديمة من الخدمة.

وقد تمكنت شركة الكهرباء والماء بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” من العمل على تأمين الاحتياجات الهائلة للنهضة الاقتصادية والعمرانية غير المسبوقة التي تشهدها دولة قطر بفضل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.

أم الحول

وبخصوص محطة أم الحول، أوضح المهندي أن تنفيذها يجرى وفق الجدول المحدد، المرحلة الأولى أنجزت في وقتها المناسب، وتم تشغيل محطة الكهرباء للمرحلة الأولى بكامل طاقتها، والآن يتم تركيب باقي المحطة من الكهرباء وسوف تنتهي في شهر مارس العام القادم أما المقطرات فسيتم اكتمال تركيبها في يونيو القادم، أنظمة التبريد وسحب المياه اكتملت، وخزانات المياه جاهزة وتم تغذيتها من محطة التناضح العكسي، وبالتالي العمل في المحطة يسير بشكل ممتاز ووفق الجدول المحدد وجميع الطاقم الذي سيقوم بتشغيل المحطة جاهز ويخضع للتدريب حاليا، وسيكتمل إنجاز المحطة بالكامل قبل الصيف القادم .

الحصار

وبخصوص تأثير الحصار على قطاع الكهرباء والماء، أكد المهندي أن دولة قطر تعتمد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء والماء، وكثير من الكيماويات المطلوبة تصنع محليا، وبالتالي فإن الحصار لم يؤثر نهائيا على قطاع الكهرباء والماء في الدولة، ومشاريعنا تسير بشكل طبيعي جدا ووفق الجداول المحددة.

لافتا إلى أنه بعد افتتاح ميناء حمد الإستراتيجي ووجود مطار حمد الدولي لا يوجد أي إشكال في توريد المواد عن طريق الطائرات أو البواخر ولم نتأثر بأي شكل من الأشكال، معربا عن شكره للموردين المحليين الذين أخذوا على عاتقهم إعطاء الأولوية لقطاع الكهرباء والماء، وتمكنوا من إيجاد الحلول السريعة والفعالة لتوريد المواد، بالعكس فإن الحصار أسهم في تعزيز اللحمة والتكاتف بين أهل قطر، بما فيها المنتجين والمصنعين والموردين، وهذا دليل على أن قطر منّ الله عليها بقيادة حكيمة ورشيدة والكل يد واحدة وهذا ما رفع التحدي وقلب الطاولة على المحاصرين وأفشل مخططاتهم.

مشددا على أن الشركات العالمية التي تعمل معها شركة الكهرباء والماء حريصة جدا على استمرار الاستثمار مع الشركة في قطر وخارجها، مشيرًا إلى أن إدارة دولة قطر للأزمة أثبت أنها دولة مؤسسات وشريك دولي يعتمد عليه.

المنتج المحلي

وبخصوص دعم المنتج المحلي في قطاع الكهرباء والماء، أوضح المهندي أن الحصار الجائر حول التركيز على المنتجات الوطنية ودعمها وتطويرها، فقبله كنا نعتمد على بعض الورش الموجودة في السعودية والإمارات والآن بدأ التركيز على السوق المحلي، ونعمل على تطوير عقود طويلة المدى مع الورش المحلية وهناك ورش واعدة في قطر لصيانة قطاع المولدات الكهربائية ومضخات المياه، ضف إلى ذلك أن هناك بعض المصنعين المحليين ينتجون بعض المواد الكيميائية، ونحن من خلال منتجات في قطر للبترول تم وضع آلية محددة للاستفادة من الشركات المنتجة محليا سواء الشركات التابعة لقطر للبترول أو شركات القطاع الخاص بحيث يتم تأمين كل المواد الكيميائية محليا، هذا بالإضافة إلى التعاون مع قطر للأسمنت لتوريد الحجر الجيري لتغذية مياه الشرب، مشيرًا إلى أنه مع الوقت سيتم خلق قدرات بالسوق المحلي في مجال التصنيع والتصليح وهذا يمثل إضافة للاقتصاد الوطني وخطط تنويعه.

الاستثمارات الخارجية

وبخصوص استثمارات الشركة الخارجية، أوضح المهندي أنه عندما أنشأت شركة الكهرباء والماء القطرية شركة نبراس للطاقة كان انطلاقا من إيماننا بضرورة إنشاء ذراع استثماري خارجي للشركة وخلق إيرادات طويلة المدى لشركة الكهرباء خارج دولة قطر، وذلك بالتعاون مع قطر للاستثمار التي تملك 20 % من نبراس.

مشيرًا إلى أن أكبر مشاريع الشركة هو محطة بايتون لتوليد الكهرباء بإندونيسيا، والذي يعتبر من أفضل المشاريع، حيث نجحنا في الآونة الأخير لجدولة الديون لهذه المحطة وترتيب ما قيمته 2.75 مليار دولار بأسعار مغرية مما يعكس الثقة العالية في المشروع، وبالتالي فإن الاستثمار في نبراس مهم جدا وهو إحدى ركائز الدعم المالي لشركة الكهرباء حيث نتوقع خلال العشر سنوات إلى 15 سنة القادمة أن تمثل نبراس ما يعادل 40 % من أرباح شركة الكهرباء والماء.

وبخصوص استثمارات الشركة في سلطنة عمان، أوضح المهندي أن سلطنة عمان من الدول المهمة في مجلس التعاون الخليجي وتتميز بواجهة بحرية مهمة في المنطقة، وهناك فرص كبيرة للاستثمار خاصة في مجال الطاقة الشمسية، وأول استثمار خارجي قامت به شركة الكهرباء قبل إنشاء نبراس للطاقة كان في سلطنة عمان، وهذا الاستثمار من أفضل استثماراتنا ونتطلع لفرص أكثر في السوق العماني.

مصدر