17.910 مليار ريال الأصول الكهرباء والماء

qewcNews

16 % معدل نمو القطاع وهو الأعلى خليجياً

م. فهد المهندي في حوار لـ «لوسيل»: 17.910 مليار ريال الأصول «الكهرباء والماء»

  • 700 مليون دولار الكلفة المتوقعة لمشروع الطاقة البديلة
  • 22 % من العاملين بالشركة والمحطات مواطنون
  • انقطاع التيار الكهربائي انتهى وأصبح من الماضي
  • إنتاج الطاقة الشمسية وبيع الغاز أجدى اقتصادياً
  • بدء إنشاء مشروع «فاسيلتي A» منتصف 2019

قــــال المـــديـــر الـــعـــام الــعــضــو المــنــتــدب لــشــركــة الــكــهــربــاء والمــــاء المهندس فهد بن حمد المهندي: إن معدل نمو القطرية 16%، وهــو أكبر من معدلات نمو القطاعات قطاع الكهرباء الأخرى في قطر، كما أنه الأعلى خليجياً، مؤكداً أن مشروعات الكهرباء والمــاء مستمرة لا تتوقف، ويتم إنشاء المشروعات بحسابات المستقبل لتواكب التنمية الاقتصادية ومشروعات كـــأس الــعــالــم. وأضــــاف خـــال حــــوار لصحيفة “لــوســيــل” أن 17.910 إجمالي أصول الشركة حتى 30 سبتمبر الماضي بلغ 7 شركات تابعة، منها مليار ريال، موضحاً أن الشركة لديها 6 شركات تستثمر محلياً، بالإضافة إلى شركة نبراس للطاقة التي تختص بالاستثمارات العالمية، وتمتلك مشروعات في 4 دول حول العالم هي: الأردن وإندونيسيا وعمان وهولندا، 40% مــن إجــمــالــي أربــاح متوقعاً أن تشكل أربـــاح “نــبــراس” الشركة على مدار الـ 12 عاماً القادمة.

أن ذكر حــضــرة صــاحــب السمو الشيخ تميم بــن حمد آل ثاني أمير الباد المفدى لمحطة “أم الحول للطاقة” ضمن الإنــجــازات التي حققتها الــدولــة، وســام كبير على صدورنا،
مضيفاً أن الحصار لم يؤثر على سير الإنشاء للمشروع ولم يرفع التكاليف. وحـــــول شــبــكــة الـــربـــط الــخــلــيــجــي قــــال المـــهـــنـــدي إن الــشــبــكــة مستمرة ضمن بديهيات احترام الدول والاتفاقيات، موضحاً أنها موصولة مع السعودية وإذا احتاجت السعودية كهرباء لأي طـــارئ ستنتقل الــكــهــربــاء تلقائياً مــن قــطــر للسعودية وبدون أي تحكم. وأشــار المهندي إلى أن نسبة العاملين القطريين في الشركة 22%، من بينهم مهندسون ومهندسات، موضحاً أن بلغت ما تتميز به الشركة أن معظم المهندسين القطريين ومديري الشركات لم ينتقلوا من شركات أخرى، بل بدأوا في الشركة، بــعــضــهــم حــصــل عــلــى تـــدريـــب فـــي الــشــركــة مــنــذ أن كــــان في الثانوية العامة، وآخرون تلقوا دورات وتدريبات في الخارج. ونــوه إلــى أن “الكهرباء والمــاء القطرية” أول شركة مساهمة عــامــة فــي الــخــلــيــج، وربــمــا فــي الــشــرق الأوســــط، وثــانــي أكبر شــركــة فـــي مــجــال تــولــيــد الــطــاقــة وتــحــلــيــة المـــيـــاه فـــي منطقة الــشــرق الأوســــط، وشــمــال أفــريــقــيــا وتعتبر المــــورد الرئيسي للكهرباء والمياه المحاة في قطر. وفيما يلي نص الحوار:

  • «الكهرباء والماء» أول شركة مساهمة أسست في الخليج
  • لا نوقف إنشاء مشروعات الكهرباء ولن نعتمد على دول أخرى
  • استحواذ «نبراس» على «زين» للطاقة نقطة انطلاق لاستثمارات أوروبية
  • «الربط الخليجي» مستمر وإن احتاجت السعودية ستنتقل إليها الكهرباء تلقائياً
  • القطريون يشغلون مناصب مديري الشركات ومهندسي الصيانة
  • من راهن على إضعاف الاقتصاد القطري فشل
  • ننتج أفضل مياه صالحة للشرب بفضل التقنيات ومناطق محددة من البحر
  • القطريات أثبتن كفاءتهن في العمل الإداري والتخصصي
  • الشراكات المحلية والعالمية والمشتري المضمون عوامل قوة سهم الشركة
  • الدوحة وجهة عالمية للاستثمار

كيف تطور قطاع الكهرباء في قطر؟

المهندي: في البداية كان هناك تركيز على قطاع النفط والغاز الذي ينمو، وكان قطاع الكهرباء قيد البدء، وكانت دول المنطقة لا ترى حاجة لإنشاء مشاريع الكهرباء، لكن مع الوقت أصبحت مشروعات الكهرباء جزءا مهما من الاقتصاد، هناك مصانع ومستشفيات وطرق، هناك تنمية مستمرة وكلها تحتاج إلى كهرباء، آنذاك لم تكتف دول المنطقة بإنتاج النفط فقط، أصبحت النظرة لقطاع الكهرباء أهم من النفط، لاسيما وأن قطاع الكهرباء ينمو سريعاً، وأصبحت الدول المجاورة إما لديها قدرة لإدارة هذه المشروعات، وأخرى استعانت بمطورين أجانب لتأسيس مشروعات الكهرباء ودخلت معها في شراكة، وأخرى اعتمدت فقط على الشراء من المطورين الأجانب الذين أسسوا المشروعات وتملكوها بالكامل.
في قطر الوضع كان مختلفاً، حيث تم إنشاء «وزارة الكهرباء» وهي من أولى الوزارات التي تم إنشاؤها حتى قبل وزارة العمل، وكان لابد من تأسيس شركة لإدارة شؤون الكهرباء، وأخذ قطاع الكهرباء أهمية أكبر من قطاع النفط والغاز، ووصل معدل نمو قطاع الكهرباء إلى 16%، وهو أكبر معدل نمو من أي قطاع آخر في قطر، وهو أعلى معدل نمو في دول الخليج، معدل النمو انخفض قليلاً وسيعاود الارتفاع مع توسعة منشآت الغاز التي أعلنت عنها قطر للبترول، ودخولها طور الإنتاج. النمو الاقتصادي الذي حدث في قطر نتيجة للاستثمار في النفط والغاز، وقطر سبقت أستراليا في هذا المجال لأن الدولة أنجزت البنية التحتية لقطاع النفط والغاز منذ فترة كبيرة، وكان بناء راس لفان وقتها مخاطرة كبيرة، لم يكن بالأمر السهل، كل هذه النهضة الصناعية حدثت في الثمانينيات، ثم حدث الركود الاقتصادي، وزاد الاحتياج للكهرباء، وفي 1990 تم إنشاء شركة كهرباء مساهمة عامة قطرية، وبدأت فكرة الاستثمار بعائد يقدر بـ 10% بدلاً من ادخار الأموال بلا عوائد، وكان ينظر لها كأنها سند، ومنذ ذلك الحين أنشئت أول شركة مساهمة عامة في الخليج، وربما في الشرق الأوسط.
أصبحت شركة الكهرباء والماء القطرية ثاني أكبر شركة في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا وتعتبر المورد الرئيسي للكهرباء والمياه المحلاة في قطر.

نحن أمام نمو متسارع.. هل إنتاج الكهرباء يتناسب مع طموح الدولة ويواكب مشروعات كأس العالم؟

المهندي: منذ فترة زمنية لم يكن هناك أي نقص في الكهرباء، ويتم إنشاء المشروعات بحسابات المستقبل، انقطاع التيار الكهربائي انتهى للأبد، وأصبح من الماضي، لعدة أسباب، أولها أن معظم دول العالم المتقدمة لا تنقطع فيها الكهرباء، واستخدام تقنيات متطورة جداً، بدءًا من الوقود المستخدم، التوربينات المستخدمة، اعتماديات الشبكات الكهربائية، والربط بين الدول، وشبكة الغاز التي تغذي المحطات عبارة عن شبكة مترابطة بشكل كبير، ومستحيل أن يحدث فيها أي خلل أو عطل إلا لأسباب كبيرة كصاعقة كهربائية أو زلزال، كما أن لدينا قدرة كهربائية للتكيف مع الأحمال، وفائضا كبيرا.

هل الفائض كاف لتحقيق التنمية المستقبلية في قطر؟

المهندي: نعم، كافٍ جداً، لدينا 2000 ميجاوات فائض الكهرباء، أيضاً التنمية لا تأتي فجأة، التنمية عبارة عن خطط مستقبلية، ومنشآت معروف احتياجها من الكهرباء مسبقاً، لا توجد مفاجآت، ومن الحكمة عدم تأجيل مشروعات الكهرباء طالما أن هناك مخططا لمنشآت جديدة.
الطاقة البديلة

قطر مستمرة في مشروعات الكهرباء وهناك أيضاً توجه لإنتاجها من الطاقة البديلة، وتم إنشاء السراج للطاقة.. لماذا اتجهتم إلى تلك الوجهة؟

المهندي: الطاقات البديلة أصبحت التزاما لدول العالم التي تستطيع إنتاجها، مع التغير المناخي الحاصل، وإنتاج الدول للطاقات البديلة يختلف، بعضها يستخدم طاقة الرياح إلى الكهرباء أو النفايات أو مساقط المياه، أي طاقة تحافظ على البيئة وتقلل من التلوث، توضع كطاقة بديلة لحرق غاز أو نفط لإنتاج الكهرباء.
الدول التي تجد استيراد الغاز مكلفا بالنسبة لها تتجه للطاقة البديلة، أو التي يصعب استيرادها للغاز كالدول المغلقة التي ليس لديها منافذ بحرية للاستيراد، وهناك دول تستخدم الطاقات البديلة لأن لديها مصادر غنية كالشمس مثل دول شمال أفريقياً، أما دول الخليج فجميعها الآن تستخدم الطاقة الشمسية بلا استثناء، لوجود الشمس، ولأن أسعار إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية انخفضت كثيراً وأصبح إنتاج الكيلو وات 2.5 سنت مقارنة بـ 12 سنتا سابقاً، أصبحت الجدوى من إنتاج الطاقة الشمسية وبيع الغاز أفضل اقتصادياً.

ما هي الفرص والتحديات التي تواجه إنتاج الكهرباء من الطاقات البديلة؟ وما هو المستهدف من الإنتاج؟

المهندي: الطاقة البديلة مهمة جداً وتنوع مصادر إنتاج الكهرباء ضمانة لاستمرارها، مميزاتها أنها بديلة عن الغاز، أنها صديقة للبيئة، وميزة بالنسبة لقطر أن مصدرها الشمس خلال فترة النهار، ويتزامن ذلك مع وجود أحمال على الشبكة ويمثل 70% من إجمالي الاستهلاك، وبالتالي لا داعي لتخزينها، لأن تخزينها يفقدها 40% من قيمتها، والكثير من الدول تواجه مشكلة تخزين الطاقة البديلة، لكن في قطر تتزامن ذروة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مع حاجة الشبكة وهو ما يشكل ميزة كبيرة.
بالنسبة للمشروع الذي سيتم طرح مناقصته فيستهدف إنتاج 700 ميجاوات، وتمثل 80% من نسبة الاستهلاك، بتكلفة متوقعة 700 مليون دولار.
أما السعة الكلية لموقع المشروع فتبلغ 2500 ميجاوات وسيتم التوسع في المشروع حسب الاحتياجات مستقبلاً.
التحديات التي تواجه إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية هي عدم وجود مساحات كافية في قطر، وتمكن الاستعانة بأبراج الطاقة الشمسية الحرارية التي تعتمد على المرايا لغلي الماء.
جودة المياه

إذا انتقلنا إلى المياه هناك من يشكك في جودة المياه المحلاة.. ما تعليقكم على ذلك؟

المهندي: السؤال كما لو تسأل إن مياه ايفيان الفرنسية صالحة للشرب أم لا؟ صحيح أن التلوث هيمن على كل مصادر البيئة، الأنهار والبحار والمحيطات، وهو مشكلة عالمية، هناك تغيرات في منابع المياه ونضوب في أخرى، وهناك تحدٍّ كبير في ذلك، لكن المياه المحلاة لدينا من أفضل المياه الصالحة للشرب، لأننا ننتجها بأفضل التقنيات العالمية، ولا تصنع تقنيات خاصة لنا، نشتري أفضل التقنيات العالمية الموجودة، نختار أفضل الشركات ذات السمعة الجيدة.
إنتاج المياه يمر بثلاث مراحل بداية من مآخذ المياه من البحر، ومعالجتها، ثم تحلية المياه بأحدث المعدات المستخدمة، ومعالجتها مرة أخرى قبل الشرب، نقوم باختيار أفضل مناطق لأخذ المياه من البحر، وبعد ذلك نقوم بفحص المياه في مختبراتنا والتأكد من مطابقتها للمواصفات الخليجية، والمحلية، ومواصفات وزارة الصحة العامة، ومؤسسة «كهرماء»، أيضاً «كهرماء» لديها مختبرات مصنفة عالمياً، وتقوم بفحص المياه باستمرار، ونقوم نحن أيضاً بفحص عينات من المياه في مختبرات عالمية. مواصفات المياه في أي دولة رغم جودتها تختلف عن المواصفات المطلوبة في دول الخليج، لاختلاف معدل شرب المياه للشخص، والتي تكون أكبر من دول أوروبا وآسيا مثلاً، بسبب ارتفاع حرارة الجو، وبالتالي تركيز بعض المواد الكيميائية يجب أن يكون أقل من تركيزها في دول أخرى، هذا بالإضافة إلى المواصفات العالمية المتطابقة مع الاحتياجات الخاصة، وبالتالي نعمل على أن تكون المياه مطابقة للمواصفات العالمية والمواصفات الخليجية.

ماذا عن تكنولوجيا تحلية المياه في قطر؟

المهندي: هناك ثلاث طرق تستخدم لتحلية المياه، هي التبخير متعدد المراحل، والتبخير بالتقطير وتكنولوجيا التناضح العكسي، ويتم إرساء المشروع للمطور صاحب أقل سعر في المناقصة، نترك المجال لجميع التقنيات وهي مستخدمة في كل دول العالم، وتكنولوجيا التناضح العكسي أصبحت لها جدوى كبيرة في السوق في الفترة الأخيرة، بعد أن كان التبخير متعدد المراحل، هو سيد الموقف، ثم بدأ التبخير بالتقطير، وكلها أنواع تحلية ذات جودة عالية، وفي قطر ننتج 70% من المياه بالطرق الحرارية التي تعتمد على التبخير، و30% بتكنولوجيا التناضح العكسي.
المشروعات والأصول

أين موقع مشروع «فاسيلتي A»؟ وما هي تكلفته؟

المهندي: المشروع سيكون في محطة «راس أبوفنطاس A» وهي محطة قديمة، نعمل على هدمها ووصلنا لنسبة 30% من الهدم، وفي شهر أبريل من العام القادم ينتهي الهدم، ويسلم المشروع في منتصف العام 2019 إلى المطور الجديد لبدء الإنشاء، بالنسبة للتكلفة ستتوقف على حجم المشروع، لأن إنتاج المشروع سيتراوح بين 2000 إلى 2500 ميجاوات ومن 100 إلى 120 مليون جالون من المياه، ومع نهاية 2021 سيكون جاهزا للتشغيل.

ماذا عن خطط التوسع؟ وكم يبلغ إجمالي أصول الشركة؟

المهندي: طالما هناك طلب ونمو في احتياج الكهرباء نحن نتوسع في المشروعات باستمرار، قطر لا تتوقف عن مشروعات الطاقة الكهربائية، ولن تعتمد على دول أخرى.
وإجمالي أصول الشركة حتى 30 سبتمبر الماضي تبلغ 17.910 مليار ريال، وكانت بداية رأس مال الشركة مليار ريال، لدينا في قطر 7 شركات تابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية وتمتلكها جزئيا، وهي راس لفان وقطر للطاقة وراس قرطاس وأم الحول ومسيعيد للطاقة، والسراج للطاقة الشمسية، وشركة نبراس للطاقة التي أنشئت منذ 3 سنوات وتمتلك استثمارات في 4 دول حول العالم هي الأردن وإندونيسيا وعمان وهولندا، وهو إنجاز جيد، وهناك تكامل بين هذه الشركات وشركة الكهرباء والماء القطرية.

تحدثت عن العمر الافتراضي للمحطات وعلاقتها بالأسعار.. كم العمر الافتراضي لمحطات الكهرباء والماء؟

المهندي: عادة عقد المحطات المبدئي يكون 25 سنة قابلة للتمديد 10 سنوات على الأقل، وغالبا يكون العمر الافتراضي 45 سنة، نقوم بإزالة محطة «راس أبو فنطاس أ» التي تعمل منذ 46 سنة، على الرغم من أنها تعمل بكفاءة عالية، ومعدل أمان عالٍ جداً. بشكل عام مستوى الأمان لدينا عالٍ جداً، لا يوجد أي حوادث تشغيل، في محطات توليد الكهرباء والماء، من السهولة تحقيق هذه المعادلة عبر اختيار نوعية جيدة من الأجهزة وعمل عقود صيانة مع المصنعين طويلة المدى، وتدريب العاملين، وعند استبدالهم يتم تدريب الجدد، إيجاد قيادات ومديرين قطريين ليكونوا هم أصحاب القرار، لا تمكن المجازفة بتقليل التكلفة، مقابل المحافظة على سمعة الشركة، محلية أو عالمية.
تكنولوجيا التحكم

ماذا عن تكنولوجيا التحكم عن بُعد في محطات توليد الكهرباء والماء؟

المهندي: يتم التحكم عبر غرف مركزية باستخدام التكنولوجيا، وتقليل الجهد والتحكم اليدوي، لا يتدخل أي شخص إلا في حالة الحريق أو حالة وجود تسريب للمياه، قطر تعد من الدول التي تستخدم أفضل التقنيات، والأعلى في اختيار التكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى اختيار المصنعين العالميين ذوي السمعة المتميزة في الصناعة.
الموظفون القطريون

كم تبلغ نسبة الموظفين القطريين العاملين بالشركة والمحطات التابعة لها؟

المهندي: لدينا 22% من الموظفين العاملين في الشركة قطريون، منهم مهندسون قطريون يعملون في المحطات، ويعملون أيضاً في صيانة أدوات الإنتاج كالتوربينات وغيرها ولا يضاهي تكنولوجيا الكهرباء إلا تكنولوجيا الطيران، جميع شركاتنا يرأسها مديرون قطريون.
لدينا خبرة أهَّلَت «نبراس» للدخول في السوق العالمي، نعمل كمشغلين وليس كمستثمرين فقط، ونهدف إلى زيادة خبراتنا وكفاءاتنا الوطنية بالاستثمار المباشر في السوق العالمي، ونطمح أن يكون على رأس مشاريعنا الخارجية قطريون لتستمر، لدينا 4 مشروعات لشركة نبراس في الأردن وقريباً سنفتتح مكتبا هناك لإدارة هذه المشروعات، نستثمر في العنصر البشري، من المهم وجود عنصر بشري وطني للمشروع.
جميع مدراء الشركات السبعة التابعين للشركة قطريون، ونصف الشركات مديرو التشغيل فيها قطريون، ومديرو الصيانة قطريون، ومعظم المهندسين قطريون، ومسؤولون عن مشروعات الصيانة باستقلالية تامة، وأيضاً المشرفون من بينهم قطريون، فالعنصر القطري لا يجب أن يكون إداريا فقط، يجب أن يكون تنفيذيا على جميع مراحل المحطات، خاصة مع تطور التكنولوجيا المستخدمة. لدينا أيضاً كفاءات نسائية أثبتت كفاءتها في العمل، لدينا ثاني مديرة مخازن قطرية، بعد أن أصبحت الأولى مديرة للموارد البشرية، وهناك موظفات قطريات في مختبرات في المحطات، لدينا أيضاً مهندسة تخطيط.
وهناك نقطة تميز الشركة أن معظم المهندسين القطريين ومديري الشركات لم ينقلوا من شركات أخرى، بل تأسسوا في الشركة، بعضهم حصل على تدريب في الشركة منذ أن كان في الثانوية العامة، وآخرون تلقوا دورات وتدريبات في الخارج.
شركة نبراس

ما هي أبرز تطورات استحواذ شركة نبراس للطاقة على شركة زين الهولندية؟

المهندي: استحوذت شركة نبراس للطاقة على حصة مسيطرة بنسبة 75% من شركة زون إكسبلويتاتي هولدينج بي. في. الهولندية «زين»، وهي شركة رائدة في تطوير وتشغيل محطات توليد الطاقة الشمسية في هولندا، وذلك يمكن نبراس من دخول سوق الطاقة الهولندي سريع النمو، والانطلاق إلى السوق الأوروبي، خاصة أن شركة زين لديها مشاريع كثيرة منها 40 مشروعا تعمل فعليا وحوالي 42 مشروعا آخر تم توقيع كافة الاتفاقيات الخاصة بها، كما أن هناك حوالي 16 أو 17 مشروعا آخر يتم الإعداد لها حاليا كدراسات الجدوى الخاصة بها. وتسعى نبراس خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى أن يكون لشركة نبراس للطاقة لإدارة الاستثمار بي. في. التابعة لها، حصة مقدارها 1500 ميجاوات من الكهرباء في السوق الهولندي.
أرباح الشركة

ما هو انعكاس استثمارات شركة نبراس على أرباح شركة الكهرباء والماء؟

المهندي: العام الماضي نبراس أضافت 17% لأرباح شركة الكهرباء والماء القطرية من إجمالي الأرباح، والعام الحالي يتوقع أن تكون النسبة 11%، وخلال 10 إلى 12 سنة يتوقع أن تشكل أرباح نبراس 40% من إجمالي أرباح شركة الكهرباء والماء.

هل نمو الشركة محلياً مستمر؟ أم يمكن أن يصل إلى مرحلة تكون الأرباح ليست جيدة؟

المهندي: هدف الشركة أن تستمر أرباحها، ولذلك توزيع الأرباح على المساهمين مستقر، الأرباح لا تزيد بشكل كبير لكنها لا تقل عن حد معين، يمكن أن توزع نفس العائد على السهم لسنوات لكنها لا توزع أقل، وأيضاً هي قليلة توزيع الأسهم المجانية، والتي وزعت مرة واحدة خلال 10 سنوات.

أنتم كشركة معنيون بإيجاد بدائل استثمارية؟

المهندي: على مستوى عام الشركات تستثمر على مستوى العالم لديها عوائد، ولا يوجد أي شركة ليس لديها عوائد، ولدينا اتفاقيات طويلة الأجل مع مؤسسة «كهرماء»، ومهما تقلبت الأمور بيننا وبين المشتري، في بناء محطات جديدة أو حجمها ونوعيتها، ستبقى العوائد كما هي.

كما تفضلتم بالحديث عن ثبات التوزيعات والعوائد، وهذا غير منطقي على المدى البعيد.. ما تعليقكم على ذلك؟

المهندي: نعم ولذلك أسسنا شركة نبراس للطاقة كمصدر عالمي لأرباح الشركة، وخلال 12 سنة ستكون 40% من عوائد الشركة من أرباح شركة نبراس للطاقة، وهو يمثل تنويعا لمصادر الدخل، كما أن الاستثمارات العالمية ضرورية، من الناحية طويلة المدى لإيرادات الشركة، وكل الشركات العالمية حتى التي تستثمر في قطر كانت شركات تستثمر في دول وخرجت من دولها للعالم، لماذا نحن لا تستثمر شركاتنا القطرية في العالم، ليس ضرورة اقتصادية، الشركات التي تعمل معنا وتستثمر داخل قطر، يجب أن نعمل معها ونستثمر خارج قطر. كل شركاتنا نملكها مع كبرى الشركات كقطر للبترول أو قطر للاستثمار، بالإضافة للشركاء العالميين، وممولين عالميين، ومشتري مثل كهرماء يعد مشتريا مضمونا، وهذه الشبكة لا تفشل، ويؤكد أن سهم الشركة سيبقى قوياً وله مكانته. عندما يكون هناك شريك محلي قوي، وفي شركة مساهمة، الوضع يختلف فالمساهم يتطلع لأن تكون الشركة قوية ومترابطة، وتحقق نموا مستمرا، وهناك إستراتيجية لتوزيع الأرباح، وهناك إستراتيجية لإدارة التكاليف، وهناك إستراتيجية للتخطيط. نحن لا نعمل بمفردنا، بنى الاقتصاد القطري مجموعة إدارية متميزة، هم من أوصلوا الاقتصاد القطري لهذا الحد، سواء من تقاعدوا أو الموجودين حالياً، كلهم رجال، وهناك تكامل بين القطاعات المختلفة سواء قطاعي النقل والموانئ، وغيرهما من القطاعات.

ما هي توقعاتك بالنسبة لسهم الشركة؟

المهندي: سوق الأوراق المالية في قطر مستقر جداً بسبب تماسك الاقتصاد القطري، الذي أثبت قوته خلال الحصار، ومن راهن أن الاقتصاد القطري يمكن أن يُهز فشل، وهو من أفضل الأسواق للاستثمار، ويعتبر وجهة عالمية للاستثمار، ومن يشتري في السوق القطري يشتري للمدى البعيد، لتمتع الشركات بسمعة متميزة، وهناك دعم جيد وبنية تحتية جيدة لبيئة الأعمال سواء الموانئ أو الخدمات المالية والتمويلات البنكية، ورغبة البنوك العالمية في تطوير مشاريع في قطر، وهناك شركات تفتح مكاتب في قطر.

تحدثت عن الربط بين الدول.. هل شبكة الربط الكهربائي الخليجي لا تزال موجودة؟

المهندي: نعم ، موجودة وفعالة أيضاً.

رغم استمرار دول الحصار التي قطعت العلاقات لم تقطع الشبكة.. كيف تفسر ذلك؟

المهندي: استمرار شبكة الربط الخليجي من بديهيات احترام الدول والاتفاقيات، وفي تحليلي الشخصي أن الدول التي فرضت الحصار كدول أربع وليس كل دولة على حدة، فعلاقة قطر بدول الحصار الأربع شيء، وعلاقة قطر بكل دولة منها على حدة شيء آخر، الشبكة موصولة مع السعودية وإذا احتاجت السعودية كهرباء لأي طارئ ستنتقل الكهرباء تلقائياً من قطر للسعودية وبدون أي تحكم.
كل دولة من دول الخليج تستفيد من شبكة الربط، وجغرافياً التوربين الأقرب للحدود تنتقل منه الكهرباء للدولة الأخرى في حال الحاجة، وبعد فترة تعود مرة أخرى لدولة المصدر تلقائياً، لا يوجد بيع وشراء بين الدول، مجرد تبادل.
وعندما حدث الحصار لم يتغير أي شيء، حتى أن محطة أم الحول كانت قيد الإنشاء، وكانت هناك تعاملات مع بعض الموردين في الإمارات وفي السعودية، لكن تغلبنا على ذلك وتم إنشاء المحطة بدون أي تأخر أو تكاليف إضافية، مدير المشروع وقت الإنشاء هو مدير المحطة بعد إنشائها، أحد الكفاءات القطرية، وذِكْر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لهذا المشروع في خطابه نعتبره وساما.