38 مليون ساعة عمل دون حوادث..
ضخ 1600 ميجاوات من الكهرباء و60 مليون جالون من المياه يوميًا
الأشغال لم تتأثر بالحصار وملتزمون بخدمة المناطق المحيطة بالمشروع
كشف السيد جمال الخلف، الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية، عن اكتمال إنجاز 93 % من إجمالي مشروع محطة أم الحول، التي تعتبر واحدة من كبرى محطات التحلية والتوليد في المنطقة، وبتكلفة تناهز 11 مليار ريال وبطاقة إنتاجية تبلغ 136 مليون جالون من المياه يوميا و2520 ميجاوات من الكهرباء.
جمال الخلف – الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة
مشيرًا إلى أن الحصار الجائر لم يؤثر على الأشغال بالمحطة، منوها إلى أن المحطة حاليا تزود الدولة بحوالي 1600 ميجاوات من الكهرباء و60 مليون جالون من المياه يوميا يتم ضخها في شبكة المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”.
وأضاف الخلف في تصريح خاص لـ”الشرق” أن الأشغال بمشروع محطة أم الحول لم تتأثر بالحصار الجائر، لافتا إلى أن بعض المعدات الخاصة بالمشروع مثل الروافع الرئيسية والمدخنة الأخيرة كانت موجودة في بعض دول الحصار في طريقها للدوحة.
وبعد الحصار تم إعادة شحن هذه المعدات عبر موانئ الكويت وسلطنة عمان وهي الآن موجودة بالمحطة وتم تركيبها فعليا. مشددا على أن القائمين على المشروع يعملون ليل نهار لإنجاز تشغيل المحطة بكامل طاقتها الإنتاجية قبل الموعد المحدد مع نهاية يونيو 2018.
منوها إلى أن المشروع يسير حسب الميزانية المرصودة ونعمل على إنجازه بأقصى توفير في هذه الميزانية، معتبرا أن محطة أم الحول تختلف عن بقية المحطات وتتميز بأنه يتم إنجاز بعض المراحل وتشغيلها وتزويد الشبكة بإنتاجها في الوقت الذي تستمر فيه الأشغال في مراحل أخرى بالمحطة.
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن المشروع نجح في إنجاز 38 مليون ساعة عمل حتى الآن من دون أي إصابات معطلة، مما يعكس حرص القائمين على المشروع على سلامة العاملين بهذا المشروع الإستراتيجي، والذي وصل عدد العاملين فيه وقت الذروة حوالي 15 ألف عامل، لافتا إلى أنه خلال الصيف نعمل على تقليل ساعات العمل وضمان عدم إجهاد العاملين.
وشدد الخلف على أن المشروع لديه التزام أدبي وأخلاقي لسكان مدينة الوكرة والمناطق المحيطة بها بضمان خدمة هذه المناطق والحفاظ على البيئة المحيطة بالمشروع، منوها إلى أن محطة أم الحول من أكثر المحطات التزاما بالحفاظ على الوسط البيئي من خلال استخدام التقنيات المتطورة.
وتوقع الرئيس التنفيذي من الجهات المعنية التسريع في إنجاز الطرق الخارجية المؤدية لمشروع محطة أم الحول التي تمثل إضافة نوعية لتأمين احتياجات الدولة من المياه والكهرباء، وخدمة التنمية الاقتصادية والعمرانية غير المسبوقة التي تشهدها دولة قطر بفضل قيادتها الرشيدة وحرصها على تنمية وتطور البلد.
منوها إلى أن وجود المحطة بالمنطقة الاقتصادية وبالقرب من ميناء حمد بوابة قطر للتجارة الخارجية والأمن الغذائي سيخدم كثيرا من المشاريع الصناعية والتجارية بالدولة.
يذكر أن محطة أم الحول تؤمن 25% من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء و30% من احتياجات المياه، وتمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية نسبة 60% من مشروع محطة أم الحول، في حين تمتلك كل من قطر للبترول ومؤسسة قطر 5% لكل منهما، ويمتلك تحالف ميتسوبيشي تيبكو النسبة المتبقية وهي 30%.