جمال الخلف الرئيس التنفيذي لـ”الشرق”: إنجاز 16 مليون ساعة عمل دون حوادث تذكر
وضع توربينات المحطة على الأساسات وتركيبها.. والاحتفال بوصول التوربين ألف من سيمنس
قرب اكتمال المرحلة الأولى من محطة تحلية المياه بنظام التناضح العكسي
اكتمال 82% من نسبة مشتريات المحطة والعمل يسير بوتيرة متسارعة من دون عوائق
اكتمال مد الأنابيب ودفنها ووضع الطبقة النهائية من الصخور نهاية الشهر المقبل
الاتفاق مع وزارة المواصلات على مواصفات الإنارة الملاحية للمنطقة لحماية السفن
تجهيز خزانات المياه بخلايا شمسية لإنتاج الطاقة الشمسية واستغلالها عند الضرورة
المحطة تعمل بكفاءة عالية وصديقة للبيئة والانبعاثات الغازية أقل بالنصف من نظيراتها
أم الحول تعطي الأولوية لسلامة العمال.. و11200 عامل بالموقع حاليا
الوصول بنسبة التقطير إلى 20% خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل
أكد السيد جمال الخلف، الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية، اكتمال إنجاز 62% من كامل الأعمال بمشروع المحطة التي تعتبر واحدة من أكبر محطات التحلية والتوليد في المنطقة، وبتكلفة تناهز 11 مليار ريال، فيما تم إنجاز 71% من الأعمال البحرية، وتم توريد كافة توربينات المحطة ووضعها على الأساسات وتركيبها حيث سيتم الاحتفال اليوم بوصول التوربين رقم 1000 الذي صنعته شركة سيمنس للمحطة، لافتا إلى أنه تم حتى الآن إنجاز 16 مليون ساعة عمل دون حوادث تذكر مقارنة بحجم المشروع وعدد العاملين به والذي يصل الآن إلى حوالي 11200 عامل. وأوضح الخلف في جولة لـ”الشرق” بالمشروع أنه تم اكتمال 82% من نسبة مشتريات المحطة بما فيها المعدات، كم تم إنجاز 92% من الأعمال الهندسية الخاصة بالمشروع، لافتا إلى أن محطة أم الحول من المشاريع الإستراتيجية بالدولة والتي تمثل إضافة نوعية على مستوى تأمين الأمن المائي والكهربائي لدولة قطر، لافتا إلى أن المحطة توفر حوالي 25% من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء و30% من احتياجات المياه، وهو ما سيساهم في تأمين متطلبات النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر بفضل القيادة الرشيدة وحرصها على تأمين متطلبات التنمية المستدامة. مشددا على أن المحطة تقع في موقع إستراتيجي وقادرة على تغطية وتعويض الفاقد من الشبكة، بالإضافة إلى أن الانبعاثات الغازية في هذه المحطة أقل بالنصف من نظيراتها من محطات التوليد، حتى أنها توفر 25% من استهلاك الغاز، وبالتالي فإن المحطة ستعمل بكفاءة عالية وبشكل صديق للبيئة.
تقنيات حديثة
وأوضح الخلف أنه تم استحداث آليات جديدة لأول مرة لمنع تآكل التربة التي تغطي الأنابيب البحرية التي تغذي المحطة، وكذلك استحداث فتحات للصيانة للأنابيب عند كل 100 متر، مشيرًا إلى أن كل الأنابيب تم وضعها تحت سطح البحر وذلك لحماية الأنابيب وفي الوقت نفسه ضمان أن المياه التي تصل المحطة نظيفة وقليلة الشوائب مما يعزز كفاءة عمل المحطة.
وقال الخلف إنه مع نهاية شهر أكتوبر القادم سيتم اكتمال مد الأنابيب ودفنها ووضع الطبقة النهائية من الصخور التي يتم استيرادها من سلطنة عمان، حيث تم استيراد 50 ألف طن لي 60 ألف طن من صخور الجابرو لحماية أنابيب البحر حجم الصخرة الواحدة من حوالي 300 كلج إلى طن، كما تم الاتفاق مع وزارة المواصلات والاتصالات على مواصفات الإنارة الملاحية للمنطقة لحماية السفن التجارية وسفن الصيد وتنبيهها على أماكن تواجد الأنابيب البحرية لضمان سلامة السفن والأنابيب.
تسارع وتيرة العمل
وكشف الخلف أن مياه البحر الداخلة للمحطة تدخل إلى حوض كبير بعمق 17 مترًا يضم 21 مضخة للمياه لاستخدامها في التبريد والتحلية، مشيرًا إلى قرب اكتمال هذا الحوض والذي أخذ كمية هائلة من الخرسانة والحديد، مشيرًا إلى قرب اكتمال المرحلة الأولى من محطة تحلية المياه بنظام التناضح العكسي، ودخول 40 مليون جالون من المياه كمرحلة أولى في الشبكة أبريل القادم 2017.
لافتاً إلى أنه تم بناء شلالات كبيرة لتبريد المياه الراجعة، كما تم بناء خزانات لمياه الإطفاء وتشغيلها قبل التشغيل التجريبي، كما تم البدء في تركيب المحولات الرئيسية للتوربينات الغازية، كما تم بناء أكبر خزانات للمياه بأحدث التقنيات والتي تضمن عدم حصول أي تسرب للمياه، وهذه الخزانات الأربعة للمياه بطاقة 136.5 مليون جالون من المياه.
وكشف الرئيس التنفيذي عن قرب اكتمال بناء غرفة التحكم الرئيسية للمحطة وتجهيزها، وكذلك قرب اكتمال مضخة المياه العذبة ووحدة ضخ المياه في الشبكة، مشددا على أن التركيز حاليا على المياه وتجهيز ضخ المرحلة الأولى منها في الشبكة في الوقت المحدد، حيث سيتم ضخ أول مرحلة من إنتاج المياه والبالغة 40 مليون جالون من المياه في الشبكة أبريل القادم، وبعدها مباشرة سيتم ضخ 20 مليون جالون من المياه في الشبكة مع نهاية مايو 2017، أما المرحلة الأولى من إنتاج الكهرباء فستكون مع بداية يوليو 2017، على أن يكتمل المشروع نهاية يونيو 2018 بطاقة إنتاجية تبلغ 2525 ميجاوات من الكهرباء، و136.5 مليون جالون من المياه.
كفاءة عالية
ولفت الخلف إلى أن المحطة تتميز بمجموعة من المميزات عن نظيراتها من المحطات بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في المحطة، وهو ما يجعل من الكفاءة الحرارية للمحطة أفضل بنسبة 20% من أي محطة أخرى في قطر، كما أن محطة التناضح العكسي تعتبر أكبر محطة منفردة في الخليج، هذا بالإضافة إلى أن المحطة تم تجهيزها بحيث يمكن استغلال الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي بدل الكهرباء المنتجة بالطريقة التقليدية، مشيرًا إلى أنه تجهيز خزانات المياه وإضافة خلايا شمسية على أسطح هذه الخزانات، وذلك لاستخدام هذه الأسطح في إنتاج الطاقة الشمسية واستغلالها عند الضرورة.
التقطير
وبخصوص خطط التقطير بالمحطة، أوضح الرئيس التنفيذي أن مجلس إدارة الشركة وضع خطة خمسية للسنوات الخمس الأولى من تشغيل المحطة يتم بموجبها الوصول بنسبة التقطير إلى 20%، مشددا على أن المحطة تعطي الأولوية للكفاءات القطرية المتخصصة.
وأشاد الخلف بتعاون جميع الجهات في الدولة من قطاع عام وخاص مع مشروع محطة أم الحول حيث أسهمت التسهيلات التي تقدمها هذه الجهات كل حسب اختصاصه في تسريع وتيرة العمل بالمشروع دون عوائق أو أي إشكالات، وشدد الخلف على أن الشركة تعطي الأولوية لسلامة العمال، حيث يتم العمل بجدية ومتابعة حثيثة لضمان سلامة العاملين بالمشروع وحمايتهم، وتوفير كافة وسائل الراحة خصوصا خلال فصل الصيف التي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة، حيث تم تقليص ساعات العمل، كما أننا لدينا مؤشر للإجهاد الحراري لجميع الموظفين، وبالتالي هناك متابعة وحرص على سلامة جميع العاملين بالمشروع، وفي الوقت نفسه الحرص على تنفيذ ومتابعة الأعمال وفق أعلى المواصفات وبالجودة المنصوص عليها في دفتر الالتزامات مع المقاولين.
يذكر أن محطة أم الحول تؤمن 25% من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء و30% من احتياجات المياه وتبلغ تكلفة المحطة حوالي 11 مليار ريال، وستنتهي المرحلة الأولى من المشروع وهي عبارة عن إنتاج المياه في الربع الأول من عام 2017، أما المرحلة الثانية فهي إنتاج 1640 ميجاوات من الكهرباء والمرحلة الثالثة والأخيرة هي اكتمال إنتاج المحطة من الكهرباء والماء وهي عبارة عن 136 مليون جالون من المياه يوميا و2520 ميجاوات من الكهرباء مع بداية النصف الثاني من عام 2018.
وتمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية نسبة 60% من مشروع محطة أم الحول، في حين تمتلك كل من قطر للبترول ومؤسسة قطر 5% لكل منهما، ويمتلك تحالف ميتسوبيشي تيبكو النسبة المتبقية وهي 30%.
وتوفر محطة أم الحول 25% من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء و30% من احتياجات المياه، ووجود المحطة في موقع إستراتيجي مهم لتأمين متطلبات النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر بفضل القيادة الرشيدة وحرصها على تنمية وتطور البلد، وبالتالي فإن وجود المحطة بالمنطقة الاقتصادية يخدم كثيرا من المشاريع الصناعية والتجارية بالدولة.
وتتميز المحطة بوجود جانب من أرض المشروع لم يتم، ويمكن استخدامه لتوسعات المحطة المستقبلية في حالة وجود حاجة ومتطلبات مستقبلية للتوسع، وبالتالي فإن المحطة جاهزة للقيام بالتوسعات حسب طلب الدولة.