بقيمة 39 مليون دولار
نبراس للطاقة تستحوذ على حصة الكهرباء والماء في العنقاء العمانية
- 6 % نمو الكهرباء والماء في السوق المحلي
- إقامة أول محطة للطاقة المتجددة في قطر منتصف 2016
وقعت شركة نبراس للطاقة أمس اتفاقية للاستحواذ على حصة شركة الكهرباء والماء القطرية في كل من شركة العنقاء للطاقة المالكة لمشروع محطة صور في سلطنة عمان والبالغة 9.75% وشركة العنقاء للتشغيل والصيانة والبالغة 15% والتي تقوم بأعمال التشغيل والصيانة للمحطة، والذي من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الاستحواذ في شهر يناير المقبل.
وقد قام بالتوقيع على الاتفاقية من جانب شركة الكهرباء والماء القطرية المهندس فهد بن حمد المهندي العضو المنتدب والمدير العام، وعن شركة نبراس للطاقة المهندس خالد محمد جولو الرئيس التنفيذي بحضور السيد فيصل عبيد الصديقي مدير دائرة تطوير الأعمال بشركة نبراس للطاقة، والسيد عبدالستار الرشيد مدير تطوير الأعمال بشركة الكهرباء والماء.
وتعدّ محطة صور المستقلة للطاقة بقدرتها البالغة 2000 ميجاواط أكبر محطة لتوليد الكهرباء في سلطنة عمان وتمثل حوالي 28% من القدرة المركبة الحالية من نظام الربط الكهربائي الرئيسي في السلطنة.
ومن المتوقع أن تلعب هذه المحطة دوراً هاماً ورئيسياً في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في سلطنة عمان خلال السنوات القادمة.
ولقد تم توقيع اتفاقيات إنشاء المحطة بين الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه وشركة العنقاء للطاقة في عام 2011م.
بينما بدأ التشغيل التجاري للمحطة في ديسمبر من عام 2014 ويقوم المشروع ببيع الكهرباء المولدة للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه من خلال اتفاقية شراء طويلة الأمد تنتهي في عام 2029 ويشارك في المشروع شركة ماروبيني وشركة تشوبو إليكتريك اليابانيتان وشركة التقنيات المتعدّدة العمانية.
وقال المهندس فهد المهندي خلال المؤتمر الصحفي إننا نأمل بأن يكون هذا المشروع إضافة نوعيّة لشركة نبراس للطاقة والتي تسعى شركة الكهرباء والماء القطرية من خلالها لتوسعة استثماراتها العالمية، مع تركيز شركة الكهرباء والماء على الاستثمار في قطاع الطاقة وتحلية المياه في السوق القطري.
وأكد المهندس فهد بن حمد المهندي العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية أن الاستحواذ الذي تم بين الأخيرة وشركة نبراس للطاقة تم تقييمه اقتصادياً، مؤكداً أن شركة الكهرباء والماء القطرية لن تقدم على أي عملية بيع إلا وتحقق من ورائها أفضل مما كانت تتوقع لأنها في النهاية تسعى إلى مصلحة المساهمين.
وأشار المهندي إلى أنه بهذا الاستحواذ فإن شركة الكهرباء والماء القطرية قد تخارجت من جميع أصولها خارج دولة قطر ما سيُتيح للشركة التركيز على السوق المحلي خاصة أنه يعتبر سوقاً واعداً، ولفت إلى أن قيمة الاستحواذ تبلغ 39 مليون دولار وهو مبني على أسس اقتصادية، فشركة الكهرباء والماء حققت من ورائه عائدات بأكثر من 14%.
وتوقع أن يلاحظ أثر هذه الصفقات في بيانات الشركة في النصف الأول من 2016 والحصة التي اشترتها شركة نبراس بحدود 9.75%.
وقال إن شركة الكهرباء والماء ستركز على الاستثمار الداخلي وتمّ توقيع مذكرة تفاهم مع قطر للبترول للاستثمار في الطاقة المتجدّدة. والطاقة البديلة تعتبر سوقاً كبيراً بالنسبة لنا وهو بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة وقطر في حاجة للاستثمار في هذا السوق، والشركة لديها عدد من المشاريع الكبيرة التي تعمل على إنجازها في داخل قطر.
ولفت المهندي إلى أن الشركة التي سيتم تأسيسها مع قطر للبترول ستكون ملكيتها موزعة بين 60% للكهرباء والماء و40% لشركة قطر للبترول، منوهاً إلى أن إطلاق الشركة سيتم في أوائل العام المقبل، وأنه تمّ تحديد رأس مال بقيمة 500 مليون دولار، كما تم التوافق على موقع للشركة.
وأضاف: العمل جارٍ على إنشاء الشركة ونأمل أن تكون الأرضية جاهزة لإقامة أول محطة للطاقة المتجدّدة في منتصف العام المقبل.
وأكد المهندي وجود نبراس كذراع استثمار لشركة الكهرباء والماء في الخارج هو أمر مهم، حيث نتوقع أن تمثل عوائد نبراس نحو 40% من أرباح شركة الكهرباء والماء بحلول 2024.
وأوضح أن السوق المحلي يشهد نمواً في الكهرباء والماء بنحو 6% وتوقع أن يستمر هذا النمو مع تزايد الطلب خلال الفترة المقبلة ما يجعله سوقاً واعداً بالنسبة لشركة الكهرباء والماء.
وحول ما إذا كانت شركة نبراس للطاقة تستهدف أسواقاً أخرى غير المنطقة العربية، قال خالد محمد جولو الرئيس التنفيذي للشركة إن نبراس تمّ إنشاؤها بغرض الاستثمار في الأسواق العالمية ولا تعتبر المنطقة العربية المنطقة الوحيدة المستهدفة من استثمارات الشركة بل جميع المناطق التي تحمل فرصاً جاذبة، وأشار إلى أنهم الآن ينظرون في عدد من الفرص في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإفريقيا.
وقال جولو إننا فخورون بهذا الإنجاز الذي سيسهم في توسعة نشاط نبراس للطاقة وتعزيز دخلها المالي فضلاً عن دعم خطتها الإستراتيجية لأن تكون شركة رائدة عالمياً في قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية، معرباً عن شكره لشركة الكهرباء والماء القطرية على تعاونها معهم لإتمام هذه الصفقة، مؤكداً أن سلطنة عمان من البلدان التي تسعى نبراس للطاقة تعزيز الاستثمار فيها، حيث إن لدى سلطنة عمان سجلاً حافلاً لتطوير محطات توليد الكهرباء بنظام إنتاج الطاقة المستقلة.
ومن جانبه قال فيصل الصديقي مدير تطوير الأعمال بشركة نبراس للطاقة إن هذه الصفقة تأتي في إطار سياسة الشركة في توسيع استثماراتها حول العالم وخصوصاً في السوق الخليجي الذي يعتبر من أفضل وأأمن الأسواق لمنتجي الطاقة.
وقد تأسست نبراس للطاقة عام 2014 كشركة مساهمة قطرية وفقاً لقوانين دولة قطر، بالمشاركة بين شركة الكهرباء والماء القطرية (ش.م.ق) 60% وقطر للبترول الدولية المحدودة 20% وقطر القابضة (ذ.م.م) 20%.
يبلغ رأس المال المدفوع لنبراس للطاقة 3.650.000.000 ريال قطري وتقوم الشركة بالاستثمار عالمياً في المشاريع الجديدة والقائمة أو من خلال الاستحواذ على مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية ومشاريع تحلية المياه أو معالجتها وكذلك مشاريع التبريد والتدفئة، كما تستثمر نبراس للطاقة في محطات تسييل الغاز الطبيعي ومرافق تحميل وتفريغ الوقود المتعلقة بأي من مشاريع توليد الطاقة.
وتأسست شركة الكهرباء والماء القطرية عام 1990 كشركة مساهمة قطرية وفقاً للقانون القطري، ومنذ ذلك الحين قامت شركة الكهرباء والماء القطرية بتغطية حاجة البلاد المتزايدة من الكهرباء والماء، كما تعتبر الشركة واحدة من أهم الشركات الموجودة في دولة قطر والخليج العربي، حيث تقوم بامتلاك وتشغيل شبكة واسعة من محطات توليد الطاقة وتحلية المياه في دولة قطر، وقد قامت الشركة في العقدين الماضيين بمضاعفة طاقتها الإنتاجية من خلال تطوير وتوسيع محطاتها ورفع مستوى الإنتاج فيها، كما قامت بإنشاء مشاريع جديدة سواء مملوكة بالكامل لها أو بالشراكة مع شركات عالمية.
ويبلغ حجم أصول شركة الكهرباء والماء القطرية في مشاريع الكهرباء والماء ما يزيد على 6.970 ميجاواط من الكهرباء و407 ملايين جالون من المياه المحلاة يومياً متضمناً المشاريع تحت الإنشاء.