رئيس الوزراء يدشن توسعة رأس أبو فنطاس أ 3

qewc News

بتكلفة ١.٨ مليار ريال رئيس الوزراء يدشن توسعة رأس أبو فنطاس “أ 3”

د.السادة: التوسعة تضيف ٣٦ مليون جالون من المياه يومياً
استخدام تقنية التناضح العكسي لأول مرة في قطر
تشغيل المرحلة الأولى من أم الحول منتصف العام الجاري
الحكومة تسعى لتأمين احتياجات التنمية المستدامة
دعم وتطوير قطاع الكهرباء والماء وتشجيع القطاع الخاص

توفير احتياجات مشاريع التنمية الاقتصادية والبنى التحتية

كتب – يوسف الحرمي:

دشن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس توسعة محطة رأس أبو فنطاس أ 3 بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدرة شركة الكهرباء والماء القطرية.ويبلغ إنتاج المحطة التي وضع حجر أساسها معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في نوفمبر ٢٠١٥ 36 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً وبلغت تكلفة المحطة ٥٠٠ مليون دولار أي ١٫٨ مليار ريال قطري.وقام معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجوله داخل المحطة واستمع إلى شرح تفصيلي من المهندسين والاختصاصيين حول طبيعة عمل وإنتاج المحطة من المياه المحلاة من البحر.ورافق معاليه في الجولة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء والماء القطرية إلى جانب عدد من المهندسين العاملين في المحطة.وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في كلمته في حفل تدشين المحطة أن توسعة محطة رأس أبو فنطاس أ 3 تعد من مشروعات إنتاج المياه المحلاة التي أقيمت تنفيذاً للاستراتيجية التي تبنتها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» لتحقيق الخليط الأمثل لتكنولوجيا تحلية المياة بدولة قطر، حيث إن هذا المشروع الحيوي يعمل بنظام تقنية التناضح العكسي التي تستخدم للمرة الأولى في دولة قطر، بهدف تأمين استدامة إمدادات المياه المحلاة لمرافق الدولة المختلفة تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه -.

التنمية المستدامة

وأشار إلى أنه بما يتوافق مع أهداف (رؤية قطر ٢٠٣٠) فإن حكومة دولة قطر تسعى دائماً إلى تأمين احتياجات التنمية المستدامة في ظل النمو المتسارع الذي يشهده بلدنا الحبيب، موضحاً أن وزارة الطاقة والصناعة، إدراكاً منها للمسؤولية الجسيمة والأهمية القصوى لكل من الكهرباء والماء في قيام أي مشروع في القطاعات السكنية أو الصناعية أو التجارية، فهي في سباق دائم مع الزمن لمواكبة واستباق احتياجات البلاد الحالية والمستقبلية من هذين العنصرين الرئيسيين وتوفيرهما لأي مشروع قبل الانتهاء منه.

دعم وتطوير

وأكد سعادته أن الدولة تعمل على دعم وتطوير قطاع إنتاج الكهرباء والماء من خلال دعم وتشجيع القطاع الخاص للدخول في هذا المجال، وذلك بإقامة مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه لتوفير احتياجات مشاريع التنمية الاقتصادية والبنى التحتية في البلاد ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والماء.

وقال د.السادة إن افتتاح وتشغيل توسعة محطة رأس أبو فنطاس أ 3 في الوقت المحدد وضمن التكلفة المتوقعة يؤكد التزام شركة الكهرباء والماء القطرية بالقيام بدورها في المساهمة في تحقيق الأمن المائي للدولة.

نقلة نوعية

وأشار د.السادة إلى أن المشروع يُمثل نقلة نوعية في إنتاج المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي التي تتميز بأنها الأقل تكلفة ولديها استقلالية تامة عن عملية توليدالكهرباء، فضلاً عن أنها تقنية صديقة للبيئة حيث لا يتولد عنها أي تأثير حراري على مياه البحر وذلك على العكس من الطريقة التقليدية لإنتاج المياه والمعروفة باسم «المقطرات الحرارية».

وأوضح د.السادة أن التوسعة الجديدة سوف تضيف ما مقداره 36 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، وهو الأمر الذي من شأنه رفع القدرة الإنتاجية لمحطة رأس أبو فنطاس بالكامل إلى ما يعادل ٦٠٪ من احتياجات الدولة من المياه، مشيراً إلى أن مع تشغيل المرحلة الأولى لمشروع أم الحول خلال منتصف العام الجاري سيصل الإنتاج باستخدام تقنية التناضح العكسي إلى حوالي (١٠٠) مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، لتصبح دولة قطر بمشيئة الله أكبر الدول المنتجة للمياه في المنطقة باستخدام هذه التقنية.

ونوّه د.السادة إلى أن الطاقة الإنتاجية لدولة قطر سترتفع خلال عام واحد من ٨٦٠٠ ميجاوات من الكهرباء إلى أكثر من 11 ألف ميجاوات بالإضافة إلى أكثر من ٥٣٠ مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بعد دخول إنتاج محطة أم الحول بالكامل في الشبكة خلال الربع الثاني من عام ٢٠١٨.

إشراك القطاع الخاص في جميع مراحل المشروع

نوّه وزير الطاقة والصناعة بأننا حرصنا في مشروع توسعة رأس أبو فنطاس أ 3 على ضمان إشراك القطاع الخاص المحلي في جميع مراحل تنفيذه بالإضافة إلى تمكين العنصر القطري من الإشراف المباشر على إنجازه وفقاً لأفضل المواصفات العالمية من خلال فريق عمل من الموظفين القطريين تمثل في مدير المشروع وعدد من المهندسين والفنيين الذين قاموا بالإشراف على المشروع من مراحله الأولى وحتى الانتهاء منه.

وأشار سعادة وزير الطاقة والصناعة إلى أن الشركة حرصت على استخدام أعلى معايير الأمن والسلامة المطبقة عالمياً في تنفيذ المشروع، حيث بلغ حجم العمالة فيه أكثر من ألفي عامل وموظف بمختلف تخصصاتهم حققوا ما يقارب ثمانية ملايين ساعة عمل دون حوادث ما يعد إنجازاً يُحسب لها.

وعبّر د.السادة عن الشكر الجزيل لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمه المتواصل وتوجيهاته السديدة في إنجاز مثل هذه المشاريع الحيوية، كما أشاد بالجهود المخلصة التي بذلتها الشركات العالمية لتنفيذ المشروع، وهي (ميتسوبيشي اليابانية وشركة إكسيويا الاسبانية وشركة TTCL التايلاندية وإلى جميع المقاولين للأعمال الإنشائية وبالأخص شركة الخليج للإنشاءات وشركة BUILDERS وشركة TARGET للأعمال البحرية وشركة فيختز وشركة FICHTNER الألمانية للاستشارات الهندسية التي أشرفت على المشروع في مرحلتي التصميم والتنفيذ وكذلك لفريق العمل من كهرماء وشركة الكهرباء والماء القطرية.