افتتاح محطة الخرسعة للطاقة الشمسية «18» الجاري

qewc News


قطر تعزز استثماراتها في الطاقة الشمسية

بطاقة إنتاجية تبلغ «800» ميغاواط

سعيد حبيب
من المقرر تدشين مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية يوم 18 أكتوبر الجاري وتشغل محطة الخرسعة مساحة تبلغ 10 كيلومترات مربعة وتقوم بإنتاج الكهرباء بتقنية الخلايا الكهروضوئية وينفذ المشـروع الأول من نوعه بآليـة البنـاء والتشـغيل لمـدة 25 عاما، على أن يتم نقـل الأصـول إلـى المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرمـاء).

وفقـا لنظـام البنـاء والتملك والتشغيل ونقل الملكية BOOT وتبلغ تكلفة المشروع 1.7 مليار ريال بينما تقدر السعة الكلية (الطاقة الانتاجية) لمشروع محطة الطاقة الشمسية الكبرى بنحو 800 ميغاواط /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ذروة وتمثل السعة الكلية للمحطة حوالي 10 % من أعلى حمل كهربائي.

وقـد تم طـرح إعـــلان المشروع وتأهيل المطورين، وفتح العروض الماليـة للمطورين بتاريخ 26 سبتمبر 2019، واختيار المطور بتاريخ 9 ديسمبر 2019، وتوقيع عقد بيع الإنتاج (PPA) بتاريخ 15 يناير 2020، كما تم التوقيع على عقد المقاول (EPC) بتاريخ 6 فبراير 2020، وسوف تتولى شركة المشروع (سراج1) مهمة تشغيل وصيانة المحطة مما يساهم في اكتساب وبناء الخبرة لدى الشركة.

ويحقق المشروع حزمة من الإيجابيات أبرزها: الحصول على أسعار تنافسية لإنتاج الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز وتوفير الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج التقليدي إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين البيئة المحيطة ويعمل المشروع بتقنية الخلايا الكهروضوئية المتحركة أحادية المحور كما يتضمن حلولا وابتكارات جديدة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية منها: اسـتخدام الألـواح المزدوجـة، والتـي تمتـاز بتوفيـر المسـاحة كونهـا تسـتخدم كلا الوجهـين في تحويـل الإشـعاع الشمسي المباشر والمنعكس إلى طاقة كهربائية وتطبيق أحدث الأنظمة الآلية لتعقب الشمس للاستفادة القصوى من السطوع الشمسي واسـتخدام الروبوتـات في عمليـة التنظيـف المسـتمرة للألـواح الشمسـية لضمـان اسـتمرارية كفـاءة الإنتـاج، وتقليل كلفة التشغيل في المحطة علاوة على نظم وتقنيات الرصد الحي والتنبؤ في الإنتاج. ومن المقرر أن يلعب مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية دورا كبيرا في دعم توسعة حقل الشمال حيث تعتزم «قطر للطاقة» توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية.

ويعتبر مشروع توسعة حقل الشمال أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء على مستوى العالم وسيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا. ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعب من المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75 % من مياه الصرف الصناعي وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة.

وتتوسع قطر للطاقة في مجال الطاقة الشمسية المتجددة حيث أرست في أغسطس 2022، عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع الطاقة الشمسية في مدنها الصناعية، ويتضمن هذا المشروع محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيتم بناؤهما في مدينة مسيعيد الصناعية ومدينة راس لفان الصناعية باستثمارات تبلغ 2.3 مليار ريال، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء من المشروع بحلول نهاية عام 2024.

وسيسهم مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية في زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة في قطر إلى 1.675 غيغاواط بحلول عام 2024، وسيستخدم المشروع ألواحا ثنائية الوجه ذات كفاءة عالية مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور، بالإضافة إلى روبوتات التنظيف التي ستعمل يوميا من أجل الحد من الخسائر في التوليد بسبب التلوث عن طريق إزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية، مما سيؤدي إلى زيادة إنتاجية الطاقة الإضافية التي تنتجها الوحدات ثنائية الوجه.

وسيتم توزيع الطاقة المولدة من المشروع بشكل استراتيجي بين المدينتين، حيث تبلغ قدرة توليد الطاقة الكهربائية في مسيعيد 417 ميغاواط، بينما تبلغ قدرة توليد الطاقة الكهربائية في راس لفان 458 ميغاواط، وسيتم بناء المحطتين على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 10 كيلومترات مربعة.