افتتاح محطة أم الحول ١٩ فبراير المقبل

qewc News

قطر للطاقة توقع عقد تمديد خدمات الصيانة مع سيمنس الألمانية .. المهندي:

  • 3 مليارات دولار تكلفة محطة أم الحول
  • إنجاز أول محطة للطاقة الشمسية نهاية 2020
  • 700 ميجاواط إنتاجنا من الطاقة الشمسية منتصف ٢٠٢١
  • ادريان وود: ندعم خطط قطر لتوفير الكهرباء
  • السفير الألماني: علاقتنا قوية ومتميزة مع قطر

كتب – يوسف الحرمي:

وقعت شركة قطر للطاقة وشركة سيمنس الألمانية أمس بفندق شيراتون الدوحة عقد تمديد صيانة طويل الأمد لتوفير الخدمات والصيانة والتطوير بمبلغ إجمالي ٤٠٠ مليون ريال لمدة ١٥ عاماً، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية والعمل على تطويرها في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والتجارية.

وقع العقد كل من السيد فواز عبدالعزيز الباكر المدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة، والسيد آدريان وود الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في قطر، وذلك بحضور كل من السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية ورئيس مجلس إدارة شركة قطر للطاقة، والسادة أعضاء مجلس الإدارة، والسيد جيانلويجي دي جيوفاني نائب الرئيس التنفيذي الأول لإدارة خدمات الطاقة لسيمنس بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسعادة السفير الألماني بالدوحة.

محطة أم الحول

وقال السيد فهد حمد المهندي في تصريحات على هامش توقيع عقد التمديد إن محطة أم الحول للطاقة تعمل حالياً بكامل طاقتها وسيتم افتتاحها في ١٩ فبراير العام المقبل، مشيراً إلى أن تكلفة محطة أم الحول تبلغ ٣ مليارات دولار أمريكي. وأشار إلى أن آخر نشاطات الكهرباء والماء القطرية يتمثل في نشاطين بقطاع الطاقة الشمسية سيتم طرح النشاط الأول في أوائل العام المقبل وفي نهاية عام ٢٠٢٠ ستعمل أول محطة للطاقة الشمسية بقدرة ٣٥٠ ميجاواط وفي النشاط الثاني سيتم الدخول في المرحلة الثانية من نفس المشروع بقدرة إنتاجية ٣٥٠ ميجاواط أخرى وبالتالي سيتم إنتاج ٧٠٠ ميجاواط من الكهرباء مع منتصف عام ٢٠٢١.

وأشار إلى أن كافة المشاريع لدى شركة الكهرباء والماء القطرية تطرح دائماً عن طريق مناقصات وهناك حوالي ١٦ شركة تم تأهيلها للدخول في المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية والشركات ستتنافس على عقد شراء الكهرباء لمدة ٢٥ عاماً وسيتم ترسية العقود طويلة المدى على الشركات التي تقدم أسعاراً تنافسية. ولفت إلى أن شركة سيمنس تشغل ٤٠ بالمائة من محطات الطاقة التي تشرف عليها شركة الكهرباء والماء القطرية.

شراكة طويلة

ورداً على أسئلة خلال المؤتمر الصحفي أوضح المهندي أن شركة سيمنس موجودة في قطر ولديها سجل حافل وناجح ولديها علاقات مع دولة قطر منذ أكثر من ٣٥ عاماً حيث أسهمت هذه العلاقات طويلة الأمد أن يكون لدى سيمنس التزام تجاه دولة قطر فقد بات هناك ولاء لدى الشركات تجاه عملائها، وقد مرت منطقة الخليج بالكثير من الأزمات وظلت سيمنس تعمل مع قطر طوال هذه الفترة وهذا يؤكد على متانة السوق القطري ورغبة الشركات الأجنبية في الاستمرار بالعمل فيه، مؤكداً عدم تأثر أعمال الصيانة في المحطات التي تعمل بالدولة لا سيما في ظل الظروف الحاليّة.

اتفاقية مهمة

كما لفت سعادة السيد هانس أودو موتسل سفير جمهورية ألمانيا لدى الدولة في كلمة له خلال التوقيع إلى أهمية هذا الحدث باعتباره يبرهن على أهمية الخدمات التي تقدّمها سيمنس في قطر ويؤكد على الإمكانيات التي تتمتع بها دولة قطر لا سيما فيما يتعلق بقطاع الطاقة اللازمة لكافة الأمور الحياتية التي تهم ليس فقط الشعوب لكن أيضاً المشاريع الحيوية اللازمة لنهوض الدول وتقدّمها. وأعرب عن استعداد وجاهزية بلاده لدعم دولة قطر في كافة المجالات لا سيما في ظل علاقات التعاون والصداقة التي تجمعهما.

فرص جديدة

من جهته عبر فريديريك كلو عن سعادته بالشراكة بين مجموعة انجي وقطر للطاقة، مشيراً إلى سعي الشركة إلى بحث فرص تعاون جديدة في قطر.

وقال انجي مهتمة بمشروع إنتاج الطاقة الشمسية في قطر والتي تقدر بنحو ٧٠٠ ميجاواط، لافتاً إلى تقدّم الشركة للمناقصة الخاصة بهذا المشروع، قائلاً: يعتبر هذا المشروع من أبرز المشاريع في قطر والمنطقة لإنتاج الطاقة الشمسيّة.

ومن جانبه قال ادريان وود الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في قطر إن توقيع هذه الاتفاقية مع شركة قطر للطاقة يأتي في الوقت الذي تعمل فيه دولة قطر على تنفيذ العديد من البرامج الطموحة لتعزيز قطاع الطاقة وزيادة الاستثمارات في توليد ونقل الطاقة، ونحن على ثقة أن تقنيات سيمنس المتقدّمة قادرة على دعم دولة قطر في خططها طويلة الأمد لتوفير كهرباء تتسم بالاعتمادية والجدوى الاقتصادية والاستدامة للمنازل والمصانع ومن خلال العمل عن كثب مع شركائنا المحليين مثل شركة اينجي الفرنسية والتي تعد شريكاً مساهماً مهماً جداً لنا فإننا نقود التحوّل الرقمي في قطاع الطاقة في قطر من خلال تنفيذ مشاريع ترسي معايير جديدة في الكفاءة والابتكار.

المدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة:

قطر تعمل على مشاريع لتعزيز قطاع الطاقة

قال فواز عبدالعزيز الباكر المدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة إن توقيع الاتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية يأتي في الوقت الذي تعمل فيه دولة قطر على تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة لتعزيز قطاع الطاقة تماشياً مع رؤية دولة قطر ٢٠٣٠ لرفع مستوى الخدمات.

ونوّه بالدور الذي يقدّمه القطاع الخاص لدعم مشاريع الطاقة في الدولة في كافة النواحي كشريك في التنمية الشاملة في البلاد للنهوض بخدماتها على أن تكون الشركة في صدارة الشركات من حيث التفوّق، ونحن على ثقة أن تقنيات سيمنس المتقدّمة تساهم في تعزيز أداء المحطة وتوفير تكاليف الصيانة مستقبلاً. وأضاف الباكر إن شركة قطر للطاقة حائزة على العديد من الجوائز العالميّة كما تعتبر شركة رائدة في دولة قطر في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة البيئية، موضحاً أن الشركة تأسست لتلبية الاحتياجات المتزايدة في الدولة للكهرباء والمياه لمواجهة متطلبات النمو والتطوّر في دولة قطر، مشيراً إلى أنه تمّ إنشاء المحطة التابعة للشركة عام ٢٠٠٥ في مدينة رأس لفان الصناعية بشراكة كل من شركة الكهرباء والماء القطرية وشركة اينجي الفرنسية ENCIE وشركة جيرا اليابانية JERA. ولفت الباكر إلى أنه ومنذ تأسيس الشركة تعمل على تحقيق أهدافها المتمثلة في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وتشغيل وصيانة محطتها في رأس لفان الصناعية باستخدام الغاز الطبيعي القطري كطاقة نظيفة وصديقة للبيئة وفقاً لأعلى المعايير العالمية من حيث الجودة والكفاءة العالية.

وقال الباكر إن الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ 1025 ميجاواط من الكهرباء و60 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، ويتم ذلك بواسطة ثلاثة توربينات غازية من شركة سيمنس من طراز SGt5-4000f بالإضافة إلى اثنين من التوربينات التجارية يعملان على نظام استخدام الحرارة العادمة إلى جانب أربع مقطرات من شركة ووسان الكورية.

وأوضح الباكر أن قطر للطاقة تضع هدفاً لها للسعي المستمرّ لتلبية كافة المتطلبات بكفاءة وفعالية، وجودة عالية من خلال محطتها في رأس لفان وبطريقة آمنة تراعي متطلبات السلامة البيئيّة وبأعلى المعايير، كما تهدف قطر للطاقة إلى أن تصبح المصدر الموثوق والأكثر جودة في إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة في دولة قطر، كما تضع قطر للطاقة لتحقيق كافة أهدافها منظومة رفيعة من القيم الأساسية في إدارة كافة أعمالها من الالتزام بالأمن والسلامة في كافة عملياتها والالتزام بالمعايير المهنيّة الرفيعة والتقيّد بالشفافية التامّة في كافة مرافق العمل مما يلبّي احتياجات الدولة بكفاءة وجودة عالية.