إنجاز 88% من محطة أم الحول.. والتشغيل 2018

qewc News

هابو بكاي

ضخ 60 مليون جالون من المياه من إنتاج المحطة بالشبكة بجودة ومواصفات عالية

إنتاج المحطة يعزز الأمن المائي والكهربائي للدولة وقدرة شبكة كهرماء التخزينية

دخول إنتاج المرحلة الأولى من الكهرباء بداية يوليو القادم

تغذية المحطة بالغاز الطبيعي المعالج من شركة قطر للبترول

بدء إنتاج المحطة الأكبر في المنطقة بعد 14 شهرا من وضع حجر الأساس

25 مليون ساعة عمل بالمشروع دون حوادث أو إصابات

8 مهندسين قطريين يشرفون على إنجاز محطات المشروع وتدشين المحطة

أكد السيد جمال الخلف، الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية، لـ”الشرق” اكتمال إنجاز 88% من كامل الأعمال بمشروع المحطة، التي تعتبر واحدة من أكبر محطات التحلية والتوليد في المنطقة، وبتكلفة تناهز 11 مليار ريال وبطاقة إنتاجية تبلغ 136 مليون جالون من المياه يوميا و2520 ميجاوات من الكهرباء.

مشيراً إلى أن القائمين على المشروع يعملون ليل نهار لإنجار تشغيل المحطة قبل الموعد المحدد وضمن الموازنة المرصودة، متوقعا إنجاز كامل المشروع وتشغيل المحطة بكامل طاقتها في النصف الأول من عام 2018، بدل النصف الثاني حسب الجدول الذي كان محدداً.

جمال الخلف – الرئيس التنفيذي لمحطة أم الحول للطاقة

الشرق اول وسيلة اعلام تدخل غرفة التحكم

غرفة تحكم متطورة

وفي أول جولة ميدانية لوسيلة إعلامية محلية داخل المحطة، كشف الخلف لـ”الشرق” عن تجهيز غرفة التحكم بأحدث التكنولوجيا المتطورة وهي تتحكم في جميع الأنشطة بالمحطة، وضمان الحفاظ على الأمن والسلامة بالمحطة، مشيراً إلى أن هذه الغرفة بدأت التحكم في مختلف مراحل المحطة التي تتميز بأن جزءا منها بدأ الإنتاج وبعض المراحل مازالت في طور الإنشاء.

حيث إن المرحلة الثانية من المياه والتي تبلغ طاقتها 20 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً تم إنجازها قبل الموعد المحدد، وسيتم ضخها في شبكة المؤسسة العامة للكهرباء والماء كهرماء نهاية هذا الشهر ليبلغ إجمالي المياه المنتجة حتى الآن من المحطة من خلال المرحلتين الأولى والثانية 60 مليون جالون من المياه تم دخولها للشبكة وكلها منتجة عن طريق تكنولوجيا التناضح العكسي،

قيادات المحطة بغرفة التحكم

لافتا إلى أن إنتاج أم الحول من المياه والكهرباء يعزز الأمن المائي للدولة وقدرة شبكة كهرماء التخزينية من هاتين المادتين الإستراتيجيتين، مما يساهم في النهضة الاقتصادية والعمرانية للدولة، مشددا على أنه مع دخول إنتاج المحطة أصبح وضع الشبكة مريحا ومؤمنا ومستقرا خصوصا مع دخول فصل الصيف وزيادة الطلب على المياه والكهرباء.

وأوضح الخلف أن المرحلة الأولى من إنتاج المياه من المحطة انتهت كل التجارب الخاصة بها وأثبتت جودة وكفاءة المياه، لافتا إلى أن مرحلة الاعتمادية أخذت أسبوعين تأكدت خلالها المؤسسة العامة للكهرباء والماء كهرماء من جودة المياه ومطابقتها للمواصفات المحلية والعالمية والآن تم ضخها بشكل كامل في الشبكة.

جودة المياه

وقال الرئيس التنفيذي إن المحطة مزودة بـ23 مضخة مياه منها مضخات لإنتاج المياه عن طريق المقطرات، ومضخات لإنتاج المياه عن طريق التناضح العكسي، مشيراً إلى أن هذا العدد الكبير من المضخات بعضها يكون دائما في وضع التشغيل والبعض الآخر في حالة الاستعداد لأي طارئ في المضخات العاملة وهو ما يمثل ضمانة لاستمرار إنتاج المياه،

قيادات المحطة يشرحون ل الشرق مراحل انجاز المشروع

مشيراً إلى أنه قبل ضخ هذه المياه في الشبكة يتم اختبارها بالتعاون مع كهرماء، حيث يوجد لدى المحطة مختبر معتمد من كهرماء لمراقبة الجودة، حيث يتم أخذ ثلاث عينات في ثلاثة أيام متتالية من مناطق مختلفة من مراحل الإنتاج وتحليل هذه العينات والتأكد من مطابقتها للمواصفات المحلية والعالمية، وفي نفس الوقت تقوم المؤسسة العامة للكهرباء والماء باختبار هذه المياه وبعد هذه التحاليل والتأكد من أن المياه المنتجة بالمحطة مطابقة للمواصفات وبجودة عالية يتم ضخها في الشبكة، لافتا إلى أنه تم اكتمال إنجاز خزانات المياه الأربعة والتي تعتبر الأكبر على مستوى المنطقة، منوها إلى أن هذه الخزانات تمثل إضافة نوعية لتأمين مخزون إستراتيجي من المياه وقد تم تشغيل هذه الخزانات وأثبتت كفاءتها.

وبخصوص إنتاج الكهرباء أوضح الخلف أن المرحلة الأولى من إنتاج المحطة من الكهرباء سيكون في بداية يوليو القادم، حيث بدأنا الآن التشغيل التجريبي لول توربين غازي من التوربينات الـ6 التي توجد بالمحطة لإنتاج الكهرباء بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية، هذا بالإضافة إلى تغذية المحطة بالغاز الطبيعي المعالج من شركة قطر للبترول التي تزود المحطة بالغاز وتم بناء محطات الاستقبال والمعالجة،

تسارع وتيرة الاعمال بالمحطة

مشيدا بتعاون قطر للبترول ومختلف الجهات الحكومية والخاصة، والتي أسهم تعاونها مع المشروع في إنجازه في ظرف قياسي، لافتا إلى أن محطة أم الحول من أسرع المشاريع في الإنجاز، فعلى الرغم من كون المحطة من أكبر المحطات في المنطقة وأكثرها استخداما للتكنولوجيا، فقد بدأت الإنتاج بعد 14 شهرا فقط من وضع حجر الأساس.

واعتبر الخلف أن هذا التعاون من مختلف الجهات وتعاونها معنا على مدار الساعة وحتى في أيام الإجازات مكن المشروع من الحصول على جميع التصاريح والموافقات الخاصة بالبناء والدفاع المدني والتصاريح البيئية،

الحفاظ على امن وسلامة العاملين بالمشروع

وهو ما مكننا من إنجاز مختلف مراحل المشروع خاصة المرحلة الأولى قبل الموعد المحدد وبالمواصفات المطلوبة، ويشجعنا على إنجازه كذلك قبل الموعد المحدد، بوجود تعاون وتنسيق إدارة الأمن الصناعي بوزارة الداخلية لتأمين جميع المتطلبات الأمنية لحماية المحطة.

الأمن والسلامة

وكشف الخلف عن إنجاز المشروع لـ25 مليون ساعة عمل دون حوادث أو إصابات وهو ما يعكس اهتمام القائمين على المشروع بأمن وسلامة العاملين، واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير للحفاظ على الأمن والسلامة، مشيراً إلى أن تنفيذ مشروع بهذا الحجم والكثافة العمالية وفي مدة زمنية مضغوطة من دون حوادث تذكر شيء يؤكد حرص القائمين على المشاريع في قطر على أمن وسلامة العمال،

محطة الغاز لتغذية المحطة

وبخصوص التقطير في المحطة، أوضح الرئيس التنفيذي أن محطة أم الحول تعطي الأولوية للمهندسين والفنيين القطريين وتعمل على استقطابهم للعمل والإشراف على مختلف مراحل المشروع، لافتا إلى أن المحطة استقطبت مؤخرا 8 مهندسين قطريين من محطات أخرى للإشراف على مختلف مراحل إنجاز المحطة وتدشينها.

وبخصوص مساهمة الشركات الوطنية في إنجاز المشروع، قال الخلف إن المحطة تعطي الأولوية للشركات الوطنية وكذلك المنتجات الوطنية في إنجاز مختلف مراحل المشروع، لافتا إلى أن هذا النوع من المشاريع فرصة للشركات الوطنية لتطوير قدراتها وجاهزيتها وكفاءتها حتى تتمكن في المستقبل من إنجاز هذا النوع من المشاريع التي تتطلب خبرة وقدرات وتكنولوجيا متطورة، وهي أمور تحتاجها شركاتنا الوطنية حتى تتمكن من المنافسة مستقبلا في هذا النوع من المشاريع.

مضخات المياه

محطة أم الحول

يذكر أن محطة أم الحول تؤمن 25% من احتياجات الدولة بالكامل من الكهرباء و30% من احتياجات المياه، وتمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية نسبة 60% من مشروع محطة أم الحول، في حين تمتلك كل من قطر للبترول ومؤسسة قطر 5% لكل منهما، ويمتلك تحالف ميتسوبيشي تيبكو النسبة المتبقية وهي 30%.

تكنولوجيا متطورة بالمحطة

وتوجد المحطة في موقع إستراتيجي مهم لتأمين متطلبات النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر بفضل القيادة الرشيدة وحرصها على تنمية وتطور البلد، وبالتالي فإن وجود المحطة بالمنطقة الاقتصادية يخدم كثيرا من المشاريع الصناعية والتجارية بالدولة.

وتتميز المحطة بوجود جانب من أرض المشروع لم يتم استغلاله بعد، ويمكن استخدامه لتوسعات المحطة المستقبلية في حالة وجود حاجة ومتطلبات مستقبلية للتوسع، وبالتالي فإن المحطة جاهزة للقيام بالتوسعات حسب طلب الدولة.

مصدر