إطلاق شركة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية منتصف 2017

qewc News

فهد المهندي رئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة:

الاستثمار في مشروع بإندونيسيا بـ 1.35 مليار دولار
الربط الخليجي يواجه أي نقص بالكهرباء

كشف السيد فهد بن حمد المهندي العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية ورئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة، عن أن شركة الماء والكهرباء وقطر للبترول بصدد إطلاق شركة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية هي “سراج للطاقة” خلال النصف الأول من العام المقبل و بالتزامن مع الكشف عن أول مشروع سينفذ للطاقة الشمسية.

وقال في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية أن قطر تشهد زيادة سنوية تصل إلى 6 بالمائة على الكهرباء والماء مشيرا إلى إنشاء مشروع كل 3 سنوات لمواجهة الطلب المتزايد، لافتا إلى أن الربط الخليجي يضمن عدم حدوث نقص الكهرباء بسبب أي مشاكل فنية مؤقتة أو أسباب مفاجئة.

وأكد المهندي أن تراجع أسعار النفط لم يؤثر على شركة الكهرباء والماء، معتبرا أن سعر السهم بالسوق واستقراره يعكس هذا الأمر ويعد مؤشرا أن اقتصاديات الشركة لم تتأثر بهذا التراجع

و كشف عن أن شركة نبراس للطاقة أنها بصدد الاستثمار في مشروع /بيتون/ لتوليد الكهرباء في إندونيسيا بقيمة تصل إلى مليار و350 مليون دولار.

وقال إن شركة نبراس تدرس الاستثمار في العديد من المشروعات خارج قطر، حيث خضعت بعض تلك المشاريع للدراسة قرابة ثلاثة أعوام، متوقعا الانتهاء من الفصل في تلك المشاريع قريبا.

وأوضح أن شركة نبراس حاليا على وشك الانتهاء من دراسة الاستثمار في مشروع /بيتون/ في إندونيسيا، مشيرا إلى أن الدول التي لديها نمو في الاقتصاد هي الدول المرجحة للاستثمار بها أما الدول التي تعاني من تراجع اقتصادها لسبب أو لآخر فهذه الدول ليس من ضمن الخيارات المطروحة للاستثمار بها.

وأضاف أن عدم نمو الاقتصاد يعني عدم الحاجة لمزيد من الطاقة الكهربائية في الغالب، أما الدول صاحبة الاقتصاديات التي تشهد نموا فهذا يعني توسع الطلب على الكهرباء، وأفضل دول للاستثمار هي دول الخليج مثل السعودية والكويت والإمارات وعمان وتعمل الشركة على بحث فرص استثمارية بها.

وتابع المهندي في هذا الصدد قائلا ” إن دول جنوب شرق آسيا هي الأخرى خيار مفضل للاستثمار مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام بها فرص استثمارية جيدة إلى جانب دول المغرب العربي” .

التوسع فى مشاريع توليد الطاقة

أكد أن الشركة تعتزم التوسع في مشاريع توليد الكهرباء من المصادر المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، موضحا أن السبب في هذا أنه خلال الخمس سنوات الماضية انخفض سعر تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنحو 75 بالمائة، مشيرا إلى أنه قبل 5 أو 6 سنوات كان سعر الإنتاج نحو 12 سنتا أمريكيا، وحاليا أقل عرض تم ترسيته في هذه النوعية من المشروعات كان أقل من 3 سنتات فالسعر انخفض كثيرا وهذا بسبب حجم التصنيع في الألواح الشمسية.

وتأسست نبراس للطاقة عام 2014 كشركة مساهمة قطرية، بالمشاركة بين شركة الكهرباء والماء القطرية (ش.م.ق) 60 بالمائة وقطر للبترول الدولية المحدودة 20 بالمائة وقطر القابضة (ذ.م.م) 20 بالمائة.

ويبلغ رأس المال المدفوع لنبراس للطاقة 3 مليارات و650 مليون ريال قطري وتقوم الشركة بالاستثمار عالمياً في المشاريع الجديدة والقائمة أو من خلال الاستحواذ على مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية ومشاريع تحلية المياه أو معالجتها وكذلك مشاريع التبريد والتدفئة، كما تستثمر نبراس للطاقة في محطات تسييل الغاز الطبيعي ومرافق تحميل وتفريغ الوقود المتعلقة بأي من مشاريع توليد الطاقة.

تشجيع الاستثمار في الطاقة الشمسية

اعتبر السيد فهد بن حمد المهندي العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية ورئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة أن الوضع الحالي مشجع جدا للاستثمار في الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن قطر تستفيد كثيرا من الاستثمار خارجيا وداخليا من الطاقة الشمسية، معربا عن اعتقاده بأن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية سيكون له مكانة في دول المنطقة بما في ذلك قطر.

وأشار إلى أن الطاقة الشمسية في دول الغرب تحتاج إلى التخزين، حيث تنتج في النهار وتستخدم ليلا غالبا لعمليات التدفئة وهو ما يعني الحاجة إلى وجود بطاريات لتخزين تلك الطاقة ومن ثم استخدامها فيما بعد وهو أيضا ينطبق على استخدام طاقة الرياح، أما في دول الخليج وقطر فإن وجود الشمس هو وقت احتياج استخدام الكهرباء، حيث أن فترة تواجد الشمس هي الفترة التي يتم فيها الحاجة لمكيفات والتي يقل استخدامها بشكل طبيعي في الليل.

وأوضح أن هذا يعني عدم الحاجة لعمليات التخزين والتي تشكل نحو 40 بالمائة من تكلفة الانتاج، إذا كان هناك حاجة لعملية التخزين، وهو ما يعني أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أقل بكثير من تكلفة نظيراتها في الدول الأوروبية.

ونوه المهندي إلى أن هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها في الاعتبار عند إقامة مثل تلك المشروعات وهو أن تكون مناطق إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مناطق بعيدة ونوعا ما تتم بدرجات حرارة أقل وبعيدة عن الغيوم المرتبطة بالرطوبة وبالتالي يتم اختيارها في مناطق وسط الصحراء في الغالب، فوجود الرطوبة يؤثر سلبا على سطوع الشمس.

مشروع جديد للطاقة الشمسية في الأردن

أوضح أن إقامة أي مشروع دائما ما ينظر إلى التكلفة التي يحتاجها إقامة المشروع وعند وجود تكلفة مجدية اقتصادية يتم إقامته ونسبة السطوع تكون محسوبة ضمن التكلفة، مشيدا في هذا الصدد بتجربة الشركة في مشروع شمس معان وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الأردن.

وأضاف أن شركة نبراس للطاقة تتفاوض حاليا مع الحكومة الأردنية بخصوص مشروع آخر موجود ضمن مشروعات الشركة بالمملكة الأردنية، حيث لديها 3 مشاريع في الأردن وهي شرق عمان والمناخر وشمس معان.

وأوضح أن المناخر وشرق عمان هي محطات توليد عادية تعمل بالغاز الطبيعي لكن ضمن الترخيص الممنوح للشركة لتنفيذ تلك المشاريع لدى الشركة مساحة من الأرض تم الاتفاق مبدئيا أن يبني فيها محطة للطاقة الشمسية حاليا، والشركة في مرحلة التفاوض مع الحكومة هناك، حيث تصل الطاقة الإنتاجية المقدرة لهذا المشروع 100 ميجا وات.

وحول تكلفة مثل تلك المشاريع، أشار إلى أنها تتناقص مع الوقت فمثلا تكلفة مشروع تم ترسيته قبل عامين مقارنة بمشروع مماثل يطرح الآن سيكون هناك فرق في السعر، موضحا أنه دائما ما يتم تقييم المشروع بناء على تكلفة التصنيع المتعلق بالخلايا الشمسية المستخدمة في المشروع وليس تشغيلها لأن الطاقة الشمسية لا تستخدم وقودا وليس هناك عمليات صيانة بسيطة لها.

مشروعاتنا لم تتأثر بتراجع أسعار النفط

وحول مدى تأثر شركة الكهرباء والماء بتراجع أسعار النفط، أوضح السيد فهد بن حمد المهندي أن شركات الكهرباء بلا شك تتأثر بالاقتصاد وتباطؤه أو نموه لكن شركات الكهرباء دائما ما تتأخر بهذا التأثر عن بعض القطاعات والسبب أن ما يوضع من خطط لقطاع الكهرباء يكون مبنيا على تطوير صناعي أو عمراني والذي هو مرتبط بالنمو.

و بالنسبة لما حدث لأسعار النفط وتأثيرها على قطاع الكهرباء، قال المهندي إنه “لم يؤثر على شركة الكهرباء والماء” ، معتبرا أن سعر السهم بالسوق واستقراره يعكس هذا الأمر ويعد مؤشرا أن اقتصاديات الشركة لم تتأثر بما يحصل مثلما حدث مع بعض الشركات.

وأوضح أن القيام بالمشروع ودراسته والتخطيط له يتطلب ثلاث سنوات حتى اكتماله وبناؤه من إعداد المواصفات وطرح المناقصة وتنفيذه كأقل فترة، فما حدث من تراجع أسعار النفط لا يمكن أن يكون أثر على الشركة حاليا، فمشروع أم الحول يسير وفقا للخطط وتم إنجاز أكثر من 60 بالمائة منه، فيما تم انجاز مشروع /راس أبوفنطاس أ3 / تم إنجازه بالكامل ويعمل حاليا، فلا يوجد أي مؤشر يشير لتأثر الشركة.

وألمح المهندي إلى أن ما يمكن أن يتأثر هو طرح المشاريع المستقبلية لكن ذلك يأتي في العام المقبل إذا رأت الدولة أن هناك مشاريع يجب تأجيلها، موضحا أن الشركة تتأثر بما تقرره الدولة من التزامات مثل المنشآت الرياضية أو أي أحداث مهمة وأيضا بالربط الكهربائي الخليجي وآلية بيع الكهرباء للخليج كل تلك الأمور تؤثر على المشاريع المستقبلية للشركة.

%6 زيادة سنوية على الكهرباء والماء في قطر

أوضح أن قطر تشهد زيادة سنوية تصل إلى 6 بالمائة على الكهرباء والماء وهو ما يتطلب إنشاء مشروع كل 3 سنوات وما يكاد ينتهي مشروع، إلا ويكون تم وضع حجر الأساس لمشروع آخر، حيث نقوم بإنجاز مشروع كل 3 سنوات.

وحول إذا ما كانت المشاريع الحالية للكهرباء والماء كافية لمواجهة الطلب المتزايد، قال المهندي إن كل دول الخليج بلا استثناء تضع مشاريع الكهرباء كأولوية وهو أمر مستشف من المؤتمرات والندوات التي تشارك فيها الشركة، حيث لا تعاني أي دولة من دول الخليج من نقص في إنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أن الربط الخليجي يشكل ضمانة لعدم حدوث هذا الأمر في حال نقص الكهرباء بسبب أي مشاكل فنية مؤقتة أو أسباب مفاجئة ولكل دولة خطتها المحكمة في ذلك.

وأضاف أنه من خلال معايشته لقطاع الكهرباء التي تمتد من الثمانيات من القرن الماضي كان هناك نقص في الكهرباء وانقطاع بشكل دوري في الكهرباء لكن من منتصف الثمانينيات حتى الآن ما يبنى من مشاريع يغطي الاحتياج المتزايد من الكهرباء في قطر، إضافة إلى أن المشاكل الفنية في قطاع الكهرباء تعتبر معدومة، مؤكدا أن جميع قطاعات الكهرباء في الخليج تمتع بأداء عال جدا، لأنها تقوم بشراء أفضل التقنيات المتوفرة وعمل الصيانة اللازمة لها.

المصدر